لم تتوقع داعش أن الآلاف سيدعون لهذا الفتى الذى لم يتعد عقده الثلاثين بعد، لم تتوقع أن تكون نيران الدنيا رحمة له فى الأخرة وأن يتوجه العشرات إلى الأراضى المباركة لأداء العمرة عنه، واعتقد إنها لم تتوقع أيضًا أن ترد الأردن على الأمر بهذه الطريقة.
تداول عدد من المعتمرين على مواقع التواصل الاجتماعى، صورًا لهم وهم يؤدون العمرة نيابة عن الطيار معاذ الكساسبة الذى لقى حتفة، بعدما أشعلت فيه قوات داعش النيران، وردمته بالحجارة، فى أسوء وأبشع وسيلة قتل حدثت منذ عصر الاضطهاد العاشر في عهد دقليديانوس سنة 284 م وهو بدء التقويم القبطي على رسم الشهداء.
وكان تنظيم “داعش” الإرهابى قد نشر، الثلاثاء، فيديو يظهر قتلهم للطيار الأردنى معاذ الكساسبة الذى أسره التنظيم فى أواخر العام الماضى حرقًا.
وردت الأردن بإعدام ساجدة الريشاوى المحكوم عليها بالإعدام منذ فترة طويلة لمشاركتها فى أعمال إرهابية وكان التنظيم يريد مبادلتها بالطيار الأردنى.