تعلم النساء أن أول ما تقع عليه أعين الرجال منهن، هو صدرها، سواء كانت صغيرة أم كبيرة، جذابة أم عادية، دون أن يعلمن السر الخفى وراء ذلك !!
أخصائى الأعصاب لارى يونج من جامعة إيمورى البحثية، حاول دراسة الظاهرة، وقال فى بحث علمى، إن تفسير هذا الانجذاب، المرحلة التى كان الطفل فيها يرضع من ثدى أمه، فنشأت بينهما علاقة أبدية، تختلف صورها باختلاف مرحلته العمرية، وهى نموذج لحالة الإدمان، التى ربما يعانى منها مع العديد من الأشياء مثل الشيشة أو الطعام، وغيرها.
وبحسب هذه النظرية، فإن قوة الانجذاب للسمات الأنثوية عامة، تنشأ بسبب الارتباط بين الطفل وأمه، التى تتبلور فى أثناء مرحلة الرضاعة الطبيعية، وفقًا لما نقله موقع فوكوس الإلكترونى.
وأوضح لارى يونج الأمر أكثر، قائلا: الأطفال بطبعهم متكيفون ومتأقلمون فطريا على الأثداء، وفى أثناءالرضاعة الطبيعية يتم تحفيز حلمات الثدى بواسطة فم الطفل، ما يحفّز بدوره إفراز هرمون الأوكسيتوسين فى جسم الأم، والمسمى أيضا بـ”مخدر الحب” أو “هرمون الحب”، الذى يدعم عاطفة الأمومة ويقوّى اهتمامها بطفلها، ومن وظائفه أيضا تنشيط الخلايا المفرزة للحليب عند المرأة، وله دور فى عملية الطلق، وتحفيز وتسريع الولادة، وله أثر جيد على علاقة الوالدة بولدها والعلاقة بين الرجل والمرأة فى العموم، بل وله تأثير شديد على حالة الأم النفسية وصلتها بطفلها، فهو يولّد إحساسًا جميلًا لديها، يتطوّر إلى شعور شديد بالرغبة فى الإرضاع.
وبحسب نفس الدراسة، التى عمل عليها لارى، ونشرها موقع “دويتش فيله” فإن أى تحفيز آخر لحلمة الثدى يعمل على إفراز هرمون الحب فى جسد المرأة، وهذا يؤدى إلى أن المرأة تمنح المزيد من الاهتمام لشريكها، وهو ما يوحى للرجل أن تحفيزه لثدى المرأة فى أثناء ممارسة الجنس، يجعل الرجل يشعر بأنه أكثر جاذبية، ويمنحه إحساسًا بأنه مرغوب فيه كشريك.
وفى حين يدلل لارى يونج على نظريته باستخدام علم الأعصاب، فإن الباحثة الأنثروبولوجية المتخصصة بعلم الإنسان السلوكى والاجتماعى فران ماسيا من جامعة روتجرز البحثية، بولاية نيوجرسى الأمريكية، لا تتفق معه فى هذه النقطة، وترى أنه ليس فى كل ثقافة وليس فى كل مجتمع يرتبط الثدى بالمعنى الذى يطرحه، ولا يرتبط بالكمية والدرجة نفسها من الانجذاب والرغبة، وفق ما نقل عنها موقع فوكوس الإلكترونى.
وحتى الآن، لا توجد نظرية عامة متفق عليها تبت فى هذا الموضوع بشكل قاطع.
يأتى ذلك فيما يعتبر البعض هذا السلوك الرجالى “قلة أدب”، من الناحية الأخلاقية.
وفى دراسة شبيهة، توصلت باحثة أمريكية فى جامعة نبراسكا لينكولن، إلى أن أول ما ينظر إليه الرجل عند “البصبصة”، هو منطقة صدر المرأة وبطنها، بعد استخدامها برنامج يراقب حركة العينين.
واستخدمت الباحثة سارة جيرافيس برنامج “Eye link II”، الذى يراقب حركات العين ومكان وقوع النظرات على مجموعة مؤلفة من 29 امرأة و36 رجلا، وفق ما نشرت وكالة “يو بى آى”، حيث وزّعت الباحثة مجموعة صور لنساء جذابات على المتطوعين، وراقبت أول ما وقعت عليه أعينهم، لاستخلاص تعريفهم للمرأة الجذابة.
وتبين أن أولى النظرات وقعت على منطقة الصدر ثم المعدة والبطن، بدلاً من الاعتقاد السائد بأن الوجه أو العينين هما الخيار الأول، لتقييم درجة جاذبية النساء فى الصورة.