قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة اليوم، الثلاثاء، بعدم الاختصاص في نظر دعوى قضائية تتطالب ببطلان قانون تقسيم الدوائر الانتخابية.
ويعنى هذا الحكم سريان صحة العمل بالقانون وعدم توقف عملية الانتخابات البرلمانية لحين صدور حكم أخر.
وقال مصدر قضائي، لأصوات مصرية، إنه “من حق مقيمي الدعوى الطعن أمام المحكمة الإدارية العليا، وفي حالة صدور حكم لصالح المدعي تحيل المحكمة الدعوى للمحكمة الدستورية العليا للنظر في مدى دستورية القانون”.
كان النائبان السابقان عبد الرافع السيد ومحمد حامد أحمد سباق، أقاما تلك الدعوى عقب صدور قانون تقسيم الدوائر، وتعد أول طعن على هذا القانون.
وطالبت الدعوى بوقف تنفيذ قرار تقسيم الدوائر، استنادا إلى ما تضمنه القانون من “ضم لدائرتي ساقلتة وأخميم إلى دائرة انتخابية واحدة لأنه طبقا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1833 لسنة 2014، فقد تم دمج مركزي ساقلتة وأخميم، وهو ما يؤدي لفوز أحد مرشحي المركزين دون غيره ودون مراعاة التناسب السكاني”.
وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي -أواخر ديسمبر الماضي- قراراً بقانون بشأن تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب.
ووفقا لمشروع القانون، يبلغ إجمالي عدد أعضاء مجلس النواب 567 عضوا، منهم 420 بنظام الفردي في 237 دائرة، و120 بنظام القوائم، ولرئيس الجمهورية الحق في تعيين 27 عضوا.
ويشمل مشروع القانون تقسيم الدوائر الفردية إلى 79 دائرة يمثلها مقعد واحد و118 دائرة مقعدين و35 دائرة يمثلها 3 مقاعد.
كما تم تحديد 4 دوائر لنظام القوائم، تتمثل في القاهرة ووسط وجنوب الدلتا بواقع 45 مقعدا والجيزة والصعيد بواقع 45 مقعدا آخرين، وشرق الدلتا 15 مقعدا وغرب الدلتا 15 مقعدا آخرين.