قررت محكمة القضاء الإداري الدائرة السابعة برئاسة المستشار حسونة توفيق وقف عرض حلقة الفنانة آثار الحكيم من برنامج رامز قرش البحر الإ انه رفض وقف البرنامج الذي تبدأ إذاعته اعتبارا من الغد على شاشة MBC مصر .
أودعت محكمة القضاء الإداري حيثيات حكمها في دعوى الفنانة آثار الحكيم ضد برنامج رامز قرش البحر حيث قالت إن الثابت لديها أن المسئولين عن تنفيذ البرنامج الطعين قد عرضوا على المدعية الاشتراك في برنامج حول المونديال ونفذا هذا الاتفاق، وقد توجهت المدعية إلى مدينة الغردقة لتصوير البرنامج يوم 31 مايو الماضي على أن الأمر في حقيقته لم يكن على هذا النحو.
وأشارت إلى أن الاتفاق المشار إليه لم يكن سوى حيلة للإيقاع بالمدعية لتصوير حلقة من برنامج رامز قرش البحر، وتعرضها لحادث مدبر بعرض البحر يوحى لهذا بتعطل القارب الذي تستقله بمنطقة مليئة بأسماك القرش الفتاكة، ولتشاهد المدعية الغرق المفتعل لرفاقها على هذا القارب ليضحوا فريسة لتلك الأسماك، على نحو توافرت له كل عناصر الحبكة ووسائل الحيل الفنية.
وأضافت المحكمة في حيثياتها أن ما استبان للمحكمة لمشاهدتها لتلك الحلقة التي تم تصويرها مع المدعية، أنه قد انتابتها حالة متفاقمة من الخوف والتوتر ولم يكن يسعها خلال تلك اللحظات سوى التمسك بمقبض المركب والقارب والدعاء إلى الله بالنجاة.
وأوضحت المحكمة في حيثياتها أن ذلك الترويع استمر حتى تعالت صيحات المدعية فظهر الممثل رامز جلال ليخبرها بأن الأمر لم يكن سوى برنامج مزحة.
ومن ثم إذا كان ما تقدم وقد اطمأنت المحكمة لصحة ادعاء المدعية بأنها لم تكن تعلم البتة بطبيعة هذا البرنامج، ومن ثم يضحى تصوير هذا البرنامج مع المدعية على النحو المشار إليه دون علمها ودون رضائها أمر يخل بحقوقها وحرياتها الشخصية الخاصة بها.
كما يضحى عرض البرنامج في التلفاز من خلال أية قناة وعلى النحو الذي ظهرت به المدعية أثناء لحظات خوفها، لأمر ينال من قدرها ويسيء إليها ويتعدى قطعًا على حقها فى احترام خصوصيتها.
وبغير أن ينال من ذلك ما قامت به المدعية فى تبعات لحظات صدمتها وخوفها من طلب مقابل مالي إضافي يمكن للمدعى عليهم منازعتها في ردها بحسبان أن حقيقة إرادتها إزاء الواقعات الماثلة هى عدم رضائها المسبق أو اللاحق على الاشتراك في تصوير البرنامج المذكور ورفضها لفكرته باعتباره يمثل عدوانًا مباشرًا على حياتها الخاصة وخروجًا على القانون والقواعد المهنية الحاكمة لهذا المجال والمنصوص عليها بمواثيق الشرف الإعلامى المتعددة.
الأمر الذي يكون معه طلب المدعية بوقف بث وعرض ما تم تصويره من البرنامج المطعون عليه مع المدعية قد صادف صحيح القانون ودون التسليم بذلك بالنسبة لباقي المشاركين في هذا البرنامج من الفنانين الآخرين، وكل منهم حقه الشخصي في القبول بالمشاركة في البرنامج المشار إليه من عدمه.
وأكدت الحيثيات أن لكل منهم قناعته في اعتبار تنفيذ البرنامج معه من قبيل المساس بكرامته أو النيل من أى من حقوقه من عدمه، ولكل منهم أيضًا قناعته فى اعتبار تنفيذ البرنامج معه ومن قليل الخداع أو هو تحقيق لمزيد من نجاح البرنامج بين المشاهدين.
كانت دعوى آثار الحكيم و التى حملت رقم ٦٢٠٣٠ لسنة ٦٨ قضائية قد اختصمت رئيس الوزراء وآخرين وطالبت بصفة مستعجلة بوقف قرار المدعى عليهم السلبى بالامتناع عن وقف بث عرض برنامج الممثل رامز جلال على قناة “m b c” أو غيرها من القنوات التى تبث على القمر الصناعى نايل سات ١٠٣.
وطالبت آثار الحكيم بوقف عرض ما جرى تصويره من الحلقة الخاصة بها، وتسليم المادة الخام التى صورت لها، وذلك بحكم ينفذ، ودفع مبلغ مليون جنيه كتعويض عما لحق بها من أضرار أدبية وجسدية.
ذكرت الدعوى، أن الفنانة آثار الحكيم، جرى إيهامها من قبل الفنان رامز جلال بتصوير حلقة فى برنامجه حول كأس العالم، وعندما ذهبت للتصوير فى اليوم المحدد لها واستعدت بملابس التصوير، وفى أثناء العودة من التصوير عن طريق يخت فى مياه البحر الأحمر تم إيهامها بأن موتور اليخت تعطل، وأثناء ذلك ظهر قرش وأصيبت بالرعب، حتى علمت بعد ذلك أنه “مقلب”كوميدى فى برنامج رامز جلال الذى يذاع فى رمضان المقبل.