مما لا شك فيه أن جيشنا الوطنى يحظى بمكانة رفيعة فى نفوس القطاع الأكبر من المصريين نظرا لتاريخه المشرف وانجازاته التى لاينكرها إلا جاحد أو كاره لمصر .
ومن المؤكد أن قلوبنا تدمى وتأسف لكل مكروه يصيب جنودنا البواسل الذين يقفوا دائما كحائط صد يحمينا ويمنع عنا اى ضرر داخلى كان أو خارجى .. و قد كان هذا هو شعورنا اليوم و نحن نستمع بكل الحزن و الآسى للاخبار السيئة عن العملية الارهابية الجبانة التى وقعت قبل ساعات فى شمال سيناء واسفرت عن سقوط نحو 30 شهيدا من جنودنا المخلصين .
ولشدة حبنا للمؤسسة العسكرية ورغبة منا في ان تظل دائما في مكانتها العالية لابد ان نكون حريصين على نوجه نظرها ونظر قائدها الاعلى ورئيسنا المحبوب عبد الفتاح السيسى الى اى اخطاء قد تمثل نقطة سوداء فى ثوب ناصع البياض وهذا هو ما دفعنا اليوم الى فتح هذا الموضوع وهو كارتة طريق مصر الأسكندرية الصحراوي .
وقد يخطىء البعض في تصور اننا سننتقد مشكلة ازدواج كارتة الطريق التى وعد الوزير قبل عدة اشهر بالعمل على حلها باسرع وقت ممكن وهو ما لم يتحقق حتى اللحظة .. كما اننا لن نتحدث عن رفع سعر الكارتة والتى سببت عبئا اضافيا على كاحل البعض .. كل هذه الامور نتحملها عن طيب خاطر – رغم ان البعض قد يجدها امورا يمكن استغلالها لتوجيه النقد الى سياسات الإدارة الحالية .. نتحملها لاقتناعنا الكامل بان الرئيس السيسى يعمل كل جهده من اجل مصر ورفعتها ويجب ان نساعده فيما يتخذه من قرارات حتى لو لم تكن في صالحنا لانها في النهاية لصالح مصر واقتصادها .
اما الامر الذي لم نستطع تحمله أو السكوت عليه فهو طريقة تعامل قلة محدودة من الضباط مع الجمهور لدى قيامهم بجمع هذه الكارتة .. فمن المؤكد ان الفظاظة في التعامل و العنف و التعالي ليسوا ابدا من الامور التى تعودنا عليها من اخوتنا في الجيش الذين نكن لهم كل حب واحترام .
ونتمنى من كل قلوبنا الا يكون الاسلوب الذى تعامل به العقيد اركان حرب ” …. ” الذي كان يقف على مدخل ابو غالب فى الكيلو 58 طريق مصر الاسكندرية اليوم الجمعة – والذي اثار غضب الكثير من اصحاب السيارات – سوى امرا طارئا او استثنائيا و الا تكون هذه هى الطريقة المعتادة للتعامل .
و نعيد و نؤكد اننا اذا كنا ننتقد امرا ما فهو بدافع من حبنا لجيشنا الوطنى الذى نتمنى ان يكون ابناؤه اكثر حرصا عليه منا لاننا جميعا في خندق واحد ضد الارهاب و ضد من لايريدون بنا و ببلادنا و بجيشنا الخير .
واخيرا .. فلن نجد عبارة ننهى به عتابنا الرقيق افضل من العبارة الشهيرة التى ينهى بها الرئيس السيسى كل خطبه وكلماته وهى ” تحيا مصر ” التى تضمنا جميعنا و نتمنى لها ان تحيا و ترتقى و تظل الى افضل مكانة .. تحيا مصر