سقط الاتحاد السوفييتى، لكن إمبراطورية الكلاشينكوف آخذة فى الازدهار، فلم تحظ قطعة سلاح بالذيوع والانتشار مثل هذه البندقية الآلية، والتى باعت منها موسكو ١٠٠ مليون قطعة، غير عدد مماثل تقريبا حصلت على حق تصنيعه عديد من الدول، فى مقابل ٧ ملايين قطعة مماثلة -فقط- باعها الغرب من البندقية إم- ١٦ أمريكية الصنع .
وكانت هذه البندقية هى السلاح الرئيسى لحركات التحرر الوطنى فى جميع أنحاء العالم، وقد اخترعها الشاويش ميخائيل كلاشينكوف سائق الدبابة، بعد إصابته فى الحرب العالمية الثانية فى أثناء إقامته فى المستشفى، وتوفى مساء الإثنين الماضى٢٣ ديسمبر بعدما احتفل فى ١١ فبراير الماضى بعيد ميلاده الثالث والتسعين، ورغم أنه لم يجن مكاسب مثل مخترع البندقية إم- ١٦ الأمريكى إيجين ستونر، الذى كان يتقاضى دولارًا عن كل بندقية يتم بيعها، فإنه نال من المجد والخلود ما لم يحققه صانع سلاح آخر.
كانت الكلاشينكوف قد بدأت الخدمة فى الجيش السوفييتى عام ١٩٤٩ حتى اليوم بتعديلات طفيفة من حين لآخر، واعتبارا من عام ٢٠١٤ سيحل الجيل الخامس من هذه البندقية (آ ك – ١٢) فى الجيش الروسى.
جدير بالذكر أن الكلاشينكوف التسليح الرئيسى لأفراد المشاة فى القوات المسلحة المصرية، وأن مصر من الدول القليلة التى ما زالت تحوز على حق تصنيع وإنتاج هذه البندقية التى تتميز بأنها خفيفة الوزن يسهل استخدامها كسلاح شخصى، وتسهل صيانتها وقليلة الأعطال، ويمكن استخدامها فى جميع الأجواء.