في سابقة هي الأولى من نوعها، التقى أمس السبت، قائد عملية الكرامة التي يشنها الجيش الوطني الليبي في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، اللواء خليفة حفتر، مع رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار صالح عقيلة.
دعا عقيلة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والبعد عن ترديد الإشاعات التي تروج لها جهات وأطراف معروفة بعدائها لبناء ليبيا وأظهرت صور فوتوغرافية، اللواء حفتر مع رئيس البرلمان الليبي في مكان غير معلوم، لكن مصادر في البرلمان الليبي قالت في المقابل إن اللقاء قد يكون تم بينهما في مدينة البيضاء، شرق ليبيا، والتي وصلها عقيلة قبل يومين.
ويعتبر هذا هو أول اجتماع بين اللواء حفتر والمستشار عقيلة، الذي يعتبر نظرياً القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، ورئيس أعلى سلطة دستورية وتشريعية في البلاد، باعتباره رئيس مجلس النواب المنتخب.
ولم يصدر أي بيان رسمي من جانب اللواء حفتر، أو مجلس النواب الليبي، لتوضيح ملابسات الاجتماع، الذي تقول مصادر ليبية أنه يعنى أن البرلمان يدعم رسمياً عمليات الجيش بقيادة اللواء حفتر، لدحر الجماعات الإرهابية المتطرفة في البلاد.
إلى ذلك، نفى رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، اليوم الأحد، وجود أي دور لأية دولة أجنبية، في الحرب التي يقودها الجيش الوطني ضد معاقل الإرهاب، والخارجين عن الشرعية، مؤكداً أن الجيش الليبي قادر بسواعد رجاله على دك حصون الإرهاب وتطهير ليبيا من مخاطره.
وأوضح عقيلة في بيان وزعته، اليوم الأحد، إدارة الإعلام بمجلس النواب، أن ما تتناقله بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية عن دور دول أجنبية في المعارك التي يخوضها الجيش الوطني وشباب ليبيا، ضد الجماعات الخارجة عن الشرعية، والتي تمارس الإرهاب وتعطل قيام الدولة الليبية، هي شائعات لا أساس لها من الصحة، وتأتي ضمن الحملات المعادية لتطلعات الشعب الليبي لاستعادة الاستقرار.
واعتبر عقيلة أن هذه الأكاذيب تستهدف التشويش على الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني ضد الجماعات الخارجة عن الشرعية، التي تتخذ من الإرهاب والعنف وسيلة لفرض رأيها، وتعيق مرحلة التحول من حالة الثورة إلى دولة القانون والتداول السلمي على السلطة.
ودعا عقيلة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة، والبعد عن ترديد الإشاعات التي تروج لها جهات وأطراف معروفة بعدائها لمشروع إعادة بناء الدولة الليبية.
وكالات – الول