الشعور بالنشوة والانطلاق من الواقع المرير والتحليق في سماء واسعة هوشعور يستهوي كل إنسان وإن تعددت وسائل الحصول عليه، فالناجحون يصلون للنشوة من خلال الإنجاز، والروحانيون يصلون للنشوة من خلال الانفصال التام عن الواقع ، يبدو أن هناك من يسلك طرقاً خاطئة لتحقيق هذه النشوة، فهناك من يرى النشوة في الجنس المحرم، وهناك من يجدها في سيجارة، وهناك من يدمنها من خلال مخدر يعطيه لذة مؤقتة تعقبها تعاسة قد تكون أبدية.
وهناك من حول العالم مروجون للنشوة المحرمة يسعون بكافة السبل لاجتذاب النفوس وتدميرها لتحقيق الثروات، وقد تفنن الضالون المضلون مؤخراً في إيجاد مخدر جديد عرف باسم “المخدرات الرقمية”، فما هي؟ وكيف وصلت لشبابنا العربي؟ وما السبيل للتصدي لها اجتماعياً وإعلامياً؟
و قد اجاب عن هذه الاسئلة المستشار الأسري والاجتماعي عبدالرحمن القراش
بداية يٌعرف القراش هذه المخدرات ببساطة بأنها نوع من أنواع من الموسيقى الصاخبة، حيث تحدث تأثيراً على الحالة المزاجية يحاكي تأثير الحشيش والكوكايين، ويتم الاستماع إليها من خلال سماعات الأذن بمكبرات الصوت، وتكون قوة الصوت من 1000 إلى 1500 هيرتز، فيقوم الدماغ بدمج الإشارات، مما ينتج عنه الإحساس بالنشوة الكذابة، لاسيما إذا طبقت في أجواء معينة تزيد من حالة النشوة وتخلق حالة من الوهم اللذيذ يسبب الابتعاد عنها نوعاً من فقدان السيطرة والتوازن .
وأشار القراش إلى التأثيرات والتبعات السلبية على مدمن هذا النوع من المخدرات، ومنها :
– انعزال عن عالم الواقع والسعي لنشوة زائفة لا يوجد حتى الآن دليل علمي مؤكد على وجودها.
– حدوث عطب بالجهاز السمعي بسبب الاستماع لأصوات بترددات غير صحية و بشدة صوت كبيرة.
– انخفاض الكفاءة الإنتاجية للشخص بسبب انفصاله عن الواقع .
– حدوث إدمان نفسي لهذا النوع من الأصوات .
.