يعني هو جمال عبدالناصر كان دكتور أسنان ولا خريج حاسبات ومعلومات ؟!! ياجدع تلاقي إخوانا اللي بيقولوا عن نفسهم ناصريين بيروجوا إنهم ضد حكم أي واحد عسكري للبلد !
طب سيبتوا إيه للإخوان اللي بيكرهوا عبدالناصر ؟! .. بزايد .. أيوه بزايد عليكوا
وتعالوا نشرح أسباب مزايدتي على من يدعون الناصرية ….
كان الزعيم عبدالناصر رجل عسكري وقاد ثورة تحرر من الاستعمار وثار لحقوق الفقراء والمهمشين وتحقيق العيش والحرية و العدالة الاجتماعية ، وبات هو الزعيم الأوحد والذي تربع على قلوب المصريين لعشرات السنين وسيظل متربعا لمئات وآلاف السنين
وقامت ثورة يناير لتطالب بنفس مطالب ثورة يوليو “عيش حرية وعدالة اجتماعية” والتي انحرف عنها الرئيس الراحل أنور السادات ومن بعده مبارك فلا هذا اهتم بالفقراء ولا ذاك وضعهم في حسبانه
وحينما تولى المجلس العسكري الحكم وأدار المشير طنطاوي البلاد بشكل خاطي وسئ خرج الشباب ليرددوا يسقط حكم العسكر الذي كنت أردده بنفسي في الميدان ولن أنسى ترديدي له من قلب الجامع الأزهر أثناء تشييع جنازة الشيخ عماد عفت ولكن حينها حكما عسكريا كاملا ، فلم يتخلى المشير عن بدلته العسكرية يوما ومن هنا ظهر هتاف” يسقط حكم العسكر” ، ولكن هل يعني أن نقصي كل من أرتدى البدلة العسكرية ونمنعه من حقه في الترشح للرئاسة حتى إذا تخلى عنها ؟! بالطبع لا ، ولعل هذا الهتاف الذي يستغله جماعة الإخوان المسلمون في حربهم ضد ثورة يناير وامتدادها في 30 يونيو مصورين أن ثورة يناير قامت ضد الجيش على الرغم من أنها في أولى أيامها في 28 من يناير دوى صراخ المتظاهرين في الميدان “الجيش والشعب إيد واحدة “
ولكن تبقى علامات التعجب الأكبر لبعض الفصائل المحسوبة على التيار الناصري ومدعين إيمانهم بأفكاره يهتفون الآن “يسقط حكم العسكر” حينما تذكرهم بترشح المشير السيسي للرئاسة ، الأمر الذي بات مطلبا جماهيرا من قبل جميع طبقات وشرائح المجتمع وخاصة الفقراء
على الرغم من أنه سيتخلى عن بدلته العسكرية ويمارس حقوقه المدنية كاملة في الترشح لرئاسة الجمهورية !!
وحينما تحاور هؤلاء مدعي القومية لا تجد منهم إلا جدالا وسفسطه حول حتمية الرئيس المدني المجرد من أي خلفية عسكرية .. إنهم حقا ناصريين بشَرطة