كتب : هشام السروجى
حالة من الهلع والقلق النفسي انتابت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ، بعد أن ضرب كوكب الأرض نيزك ضخم ، تسبب فى موجهة مغناطيسية شديدة نتجت عنها ، تعطيل كل وسائل التكنولوجيا والآلات والماكينات الى أجل غير مسمى ، فخرجت الحشود الهائلة من الحياة الافتراضية لتمارس هوايتها على ارض الواقع فى ثوب جديد
حيث تحول “أكونت” الفيسبوك إلى حجر ضخم ، يحمله الناشط على أكتافه ويمشى به فى الشوارع ، وصورته منقوشه على الحجر مستخدماً الأدوات البدائية فى النقش على الحجر ، وبعد ان كان من الممكن كتابة مئات “البوستات” فى اليوم الواحد ، أصبح الناشط لا يغير البوست إلا كل أسبوع مره ، فتكلفت نقاشة البوست لغير محترفى النحت والنقش “فرخه بتبيض وكوزين لبن” .
وقد أصيب ما يزيد عن 15 الف ناشط بجروح قطعية ، ولقى 6 آلاف مصرعه ، بسبب التفاعل مع البوستات ، حيث اقر النشطاء ان يكون “like” ضربة حجر على رأس الناشط ، و “comment” يتم كتابة بسكين على صدر صاحب “الاكونت” ، اما ” block” فتعنى قطع رأس الناشط ، وهو ما يحاول النشطاء تعديله خلال الاجتماع القادم لهم فى ميدان التحرير
ومن المقرر ان يناقش النشطاء كيفية تكوين قائمة أصدقاء ، بعد ان تحولت الميادين الى ساحات تغطيها الكتل البشرية ، حيث يتجمع أعضاء قوائم الأصدقاء على شكل دوائر ، فإرسال طلب الصداقة يتعين ان يكون صوتياً وباتفاق مسبق ، على ان يتحمل كل طرف تكلفة نقش اسم الصديق على نفقته الخاصة ، وهو ما نتج عنه حالة من الفوضى والقتل ، بعد ان تصارع النشطاء على إضافة الجميلات ، ولأي منهم سوف تتبع لتتواجد مع مجموعة اصدقاءه.
كما تحولت ملكية شبكات التواصل الالكترونية السابقة إلى أصحاب المحاجر ، واستبدل المبرمجين بالنحاتين والحجارين ، فلكى تمتلك أكونت حجرى بديلاً للالكتروني ، يجب ان تشتريه لوح حجرى بتكلفة ” خروف ” ، ليصبح أصحاب المحاجر من كبار الرعاة ويمتلكون عشرات الآلاف من روؤس الماشية.