البداية عندما تلقى العقيد مازن صبري، مدير إدارة الرقابة الجنائية بالقاهرة، إخطارا من العميد سيد يوسف، مأمور قسم دار السلام، يفيد تلقيه اتصالا هاتفيًا من علاء عوض، عامل تغسيل موتى، بأنه أثناء قيامه بتغسيل ظريف السيد73 سنة، اكتشف وجود إصابات به عبارة عن سحجات متفرقة بالجسم، جرح قطعي بالأذن اليسرى، جرح بالعين اليسرى، تم نقله لمشرحة النيابة.
انتقل على الفور ضابط مباحث القسم، وتمكنوا من ضبط أنجاله كـل محمد، فران، مسعد، فران، وسيد حلواني وبمناقشتهم اعترف الأول بأنه نظرًا لكثرة مصاريف والده العلاجية قرر التخلص منه ولدى تواجده صحبته بمحل سكنهما، قام بالتعدي عليه بالضرب بالأيدي وعضه من أذنه، والضرب باستخدام آلة حادة ”زرادية” على رأسه إلى أن تأكد من وفاته، واتصل بشقيقيه وأخبرهما بالواقعة وقاموا بالتستر عليه بمساعدة صديق لهم من الصحة بدار السلام والذي اعطاهم تصريح دفن مزور واتفقوا على إحضار المبلغ لإنهاء إجراءات دفن والدهم، دون الرجوع للنيابة إلا أنه قام بالإبلاغ.
تم بإرشاد المتهم الأول، ضبط السلاح المستخدم ”زرادية” وقميص عليه آثار دماء خاصة بوالده المتوفي، وقد تأيدت الواقعة بشهادة أثنين من قاطني المنطقة واللذين حضرا لتغسيل المتوفى صحبة المبلغ.
تحرر عن ذلك المحضر رقم 10429/2014 جنح القسم، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق. وبالعرض على النيابة أمر مؤيد زيدان وكيل نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية بحبس المتهمين ومفتش الصحة اربعة ايام على ذمة التحقيقات وندب خبراء الادلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة وأخذ العينة اللازمة .