انطلقت اليوم السبت فعاليات الاجتماع السياسي حول سد النهضة المنعقد في الخرطوم، بين وزراء الري والخارجية لدول مصر والسودان وإثيوبيا.
ومن المقرر أن يركِّز الوفود الثلاثة اليوم على الخروج بنتائج محددة بشأن إزالة القلاقل والشواغل المصرية وحل الخلافات بين المكتبين الاستشاريين الفرنسي والهولندي المكلفين بإجراء الدراسات في أقرب وقت ممكن.
وبدأت فعاليات الاجتماع، أمس الجمعة، واستمرَّت ست ساعات، وعقب أن انتهت صرَّح وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أنَّ هناك إصرارًا من الدول الثلاث على مواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق وحل الخلافات العالقة، مشيرًا إلى أنَّه عندما تجتمع دول مصر والسودان وإثيوبيا فإنَّ الأجواء ستكون دائمًا إيجابية.
إلى ذلك، أكَّدت مصادر دبلوماسية مقربة من الاجتماع أنَّ وزراء الخارجية أدُّوا دورًا فعالاً وكبيرًا في احتواء الخلافات الفنية الحالية وإنقاذ المفاوضات التي تواجه تعثرًا وخلافات حادة بين الأطراف الثلاثة من أعضاء اللجنة الوطنية لسد النهضة التي ثارت مخاوف من وصولها إلى طريق مسدود.
ونقل الوفد المصري، خلال الاجتماع، جميع الشواغل وعناصر القلق للجانب الإثيوبي ورغبة مصر في التوافق حول آلية جديدة لتنفيذ الدراسات الخاصة بالسد في إطار الاحترام والالتزام باتفاق إعلان المبادئ الذي تمَّ توقيعه بواسطة قادة الدول الثلاثة في الخرطوم في مارس 2015.