محمد الكريتى
حصل “الموقع” على معلومات جديدة فى واقعة اغتيال اللواء محمد سعيد مساعد وزير الداخلية مدير الادارة العامة للمكتب الفنى لوزير الداخلية الذى استشهد صباح اليوم الثلاثاء على ايدى مسلحين ملثمين بمنطقة الهرم بالجيزة ، حيث اكد مصدر امنى مسئول بالوزارة ان اللواء الشهيد تولى منصب مدير الادارة العامة للمكتب الفنى منذ 24 يوما ” بالندب” حيث كان يشغل هذا المنصب اللواء امير طه والذى انتقل منذ هذ الفترة ليشغل منصب مساعد وزير الداخلية للشئون المالية وتم ندب نائبه اللواء السعيد ليحل محله لكن دون قرار تعيين من وزير الداخلية لكنه جاء بناء على اسناد من الوزارة .
اضاف المصدر انه عقب شغل اللواء السعيد هذا المنصب مدير المكتب الفنى للوزير عرف الضباط والافراد ذلك بالاضافة الى المربع السكنى الذى يقطن فيه مساعد الوزير بمنطقة الطالبية خلف محافظة الجيزة بالهرم وهو ما جعله مرصودا من الجماعات الارهابية التى نفذت عملية الاغتيال مشيرا ان منصبه يعد من اهم المناصب فى الوزارة لانه المسئول عن تنفيذ قرارا الوزير وهوما يعلمه جيدا قيادة التنظيم الارهابى الذى دبر لعملية قتله.
اوضح المصدر ان منفذى العملية قاموا برصد مسكن الضابط الشهيد خلال فترة الـ 24 يوما الماضية حتى نفذوا جريمتهم فى صباح يوم محاكمة الرئيس المعزول ليربكوا المشهد الامنى والسياسى.
اكد المصدر ان اللواء الشهيد كان يقوم بحراسته امين شرطة واحد فقط وسائق السيارة المجند بالداخلية واضاف انه كان يعمل ضابط بمباحث الجيزة فى الثمانينات والتسعينيات ثم انتقل فى اوائل الالفية الثانية الى ديوان الوزارة وكان ضمن ضباط المكتب الفنى لوزير الداخلية ثم اصبح نائبا لمساعد الوزير مدير الادارة العامة للمكتب الفنى ثم اسند اليه القطاع بعد انتقال اللواء امير طه.
السكرتارية والمكتب الفنى
قال المصدر الامنى ان هناك قسمين داخل مكتب وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الاول السكرتارية وهو خاص بالرد على الاتصالات وتحديد اللقاءات مع وزير الداخلية والتنسيق مع مديرى الامن والوزير ، اما المكتب الفنى فهى ادارة كاملة يرأسها مساعد وزير برتبة لواء وهى التى كان يشغلها اللواء السعيد ودورها تنفيذ كافة قرارات الوزير وادارة شئون الوزارة فنيا والتواصل مع الضباط وتنفيذ الخطط والتعليمات والتنسيق بين قيادات الوزارة وكافة القطاعات.
واشار المصدر ان المتهمين كانا يستقلان دراجة بخارية بدون لوحات وهما فى بداية العقد الثالث من العمر وان المتهم الذى كان خلف قائد الدراجة اطلق عيارين فقط من طبنجة عيار 9 مللى تجاه صدر ورقبة الضابط الشهيد وعلى مسافة قريبة لا تتجاوز 10 امتار وانه يعد من امهر القناصين موضحا ان الذى يمتلك هذه المهارة فى التصويب واطلاق النار على اجساد متحركة هم عناصر حركة حماس وذلك وفق الوقائع السابقة لهم فى سيناء واغتيالهم 3 جنود للامن المركزى منذ شهور بالطريق الدولى العريش ومحاولة اغتيال اللواء سعد الجمل مفتش الامن العام بالداخلية والذى كان يفحص مكان استشهاد الجنود الثلاثة والذى استهدفه هو الاخر قناص على بعد 70 مترا واصابه برصاصه فى رقبته وسط جموع من رجال الشرطة وافراد البحث الجنائى.
مشتبه بهم
واكد المصدر أن قوات الأمن ألقت القبض حتى الآن على 15 متهمًا مشتبهًا بهم فى ارتكاب حادث اغتيال اللواء محمد سعيد، وجارٍ التحقيق معهم للتأكد من ضلوعم فى الحادث من عدمه