ولد بابلو إميليو اسكوبار جابيديا في الأول من ديسمبر من عام تسعة وأربعين، في منطقة أنتيوكيا الريفية التي تقع إلى الجنوب الشرقي من مديين، في فترة العنف الكولومبية. كان الابن الثالث للمزارع أبيل دي هيسوس وزوجته هيرمينا المدرسة الابتدائية. بعد عامين من ولادته انتقلت العائلة إلى مديين بعد عدة قرى حيث علمت هيرمينا في المدارس.
ارتبط اسم بابلو اسكوبار طوال سنوات بالعنف والكوكايين، فبعد أن صنع ثورة في تجارة المخدرات، تحول إلى ملك الكوكا في كولومبيا. سيطر اسكوبار على إمبراطورية المخدرات عبر التهديد والرعب، ولكنه أطعم الفقراء في بلاده أيضا، ومنحهم مساكن ومدارس ومستشفيات. ولد بابلو اسكوبار في كولومبيا وقد عرف بقدرته على استغلال التعطش الأمريكي لاستهلاك الكوكايين.
عبر أسلوبه الشهير بقتل كل من يقف في طريقه، تمكن اسكوبار من تحويل صناعة الكوكايين في كولومبيا إلى مصدر عادات بقيمة مليارات الدولارات. إلى جانب شركائه في عصابات ميين، أقام شبكة لتوزيع المخدرات صنعت إمبراطورية كوكايين لم يسبق لها مثيل.
نجح اسكوبار في إدخال عشرات الآلاف من أطنان البودرة السامة إلى الولايات المتحدة ومنها إلى أوروبا، ما جعله يستحق لقب عراب الكوكايين.
وكان الحلم الأكبر بابلو اسكوبار هو العمل بالسياسة للوصول إلى قصر الرئاسة .
عزز الرئيس جابيريا وحدات العسكرية، وأجهزة تنصت إلكترونية، ومراقبة لأربع وعشرين ساعة لاسقاط اسكوبار
مضى أكثر من عام على فرار اسكوبار، ولكن يبدو أن حظه أخذ ينضب. لجأ اسكوبار إلى شقة سكنية في مديين. أثناء حوار أجراه مع ابنه بالهاتف الخليوي، تمكنت الشرطة المختصة من تحديد موقعه.
حاول اسكوبار الهرب بالقفز من فوق سطح الشقة التي تعرضت للتصدع. تم تبادل إطلاق النار بين الشرطة واسكوبار. قتل بابلو إميليو اسكوبار رميا بالرصاص على يد أحد رجال الشرطة، بعد يوم واحد على ذكرى ميلاده الرابعة والأربعين. في النهاية، مات اسكوبار غارقا في دمائه، دون أن ينتعل حذاءه. احتفلت الشرطة في الشوارع، بينما أعلنت عائلته الحداد على موته.