كتب: محمد علي حسن
يستعرض الباحث الإسرائيلي عامي غلوسكا، في مقالة نشرها في صحيفة “هآرتس” اليوم، الأحد، النقاش الذي دار بين زعماء العصابات الصهيونية عشية قيام إسرائيل حول قانون انتخاب رئيس الدولة ؛ حيث طالب التيار الديني القومي ومنظمة “هبوعيل همزراحي”، و”ريشون لتسيون”، وأطراف أخرى بأن يرد في النص تحديدا صريحا بأن رئيس الدولة يجب أن يكون يهوديا.
ويقول الباحث إن رئيس الوكالة اليهودية ديفيد بن جوريون اعترض على هذا التحديد وقال “كل مواطن، يهودي ، عربي أو آخر يمكنه أنه ينتخب رئيسا للدولة”.
لكن تصريحاته تلك أثارت غضب العديد من التيارات، وشن محرر صحيفة “هتسوفيه” التابعة للتيار الديني القومي، الحاخام مئير برلين هجوما عنيفا على بن جوريون مستخدما فقرات من التاناخ لتعزيز وجهة نظره.
ويضيف الباحث أن رد بن جوريون جاء في كلمة ألقاها في اللجنة المركزية لحزب “مباي” قبل أربعة أيام من التصويت في الأمم المتحدة، ويضيف أن ما قاله بن جوريون مهم ويستحق الاقتباس، حيث قال : “الآن ونحن على أعتاب إقامة دولة، ينبغي أن نتذكر بأنها لن تكون دولة يهودية، ستكون دولة لكل مواطنيها ستكون دولة يهودية فقط فيما يتعلق بالهجرة والاستيطان وسيكون كل المواطنين فيها متساوين”.
وأضاف بن جوريون قائلا :”لا يمكن قبول دستور يمنع عربي بأن يصبح رئيسا، والاقتباسات من التوراة التي أوردها الحاخام برلين ضدي عبثية، كل مواطن يمكنه أن ينتخب رئيسا للدولة، وإذا ما توفرت الأغلبية يمكن أن يكون رئيسا عربيا، لن يكون هناك أي تمييز في الدولة اليهودية وأعتقد بأنها لن تسمى أيضا باسم دولة يهودية”.
ويضيف الباحث أن من قال هذا الحديث هو بن جوريون الذي صدح صوته في تسجيل تاريخي بعد عدة شهور يقولنعلن بذلك عن قيام دولة يهودية في أرض إسرائيل هي دولة إسرائيل.
ويقر الباحث أن الدولة التي اعترفت بها الأمم المتحدة في حدود التقسيم كانت تشمل 600 ألف يهودي و500 ألف عربي، وذلك في سياق شرح وجهة نظر الداعين إلى نص صريح في القانون يحدد يهودية رئيس الدولة.