اختار حزب رئيس كوت ديفوار السابق لوران باغبو، زعيمه باسكال آفي جوسيان مرشحا له في انتخابات الرئاسة التي ستجري في 25 أكتوبر فيما سيمثل عودة الحزب إلى الحياة الانتخابية بعد مقاطعتها منذ نشوب حرب أهلية قصيرة في 2011.
وينتظر باغبو المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية لمسؤوليته المزعومة عن ارتكاب جرائم في حق الإنسانية خلال الصراع الذي تفجر نتيجة رفضه الاعتراف بهزيمته أمام الحسن واتارا في انتخابات جرت عام 2010.
وهتف آلاف من أعضاء وأنصار حزب الجبهة الشعبية الإيفوارية “الحرية لباغبو” و “آفي الرئيس” خلال تجمع حاشد في العاصمة التجارية أبيدجان السبت.
وشهدت كوت ديفوار انتعاشا اقتصاديا سريعا خلال رئاسة واتارا أثار اهتمام المستثمرين الأجانب.
ولكن جوسيان ركز في كلمته أمام أنصاره على الوتيرة البطيئة التي تسير بها المصالحة الوطنية وما يوصف بالعدالة المتحيزة في أعقاب الحرب وهما قضيتان واجه وتارا انتقادات شديدة بسببهما من جماعات حقوقية.
وعلى الرغم من أن وتارا هو المرشح الأوفر حظا للفوز في انتخابات الرئاسة بعد أن ضمن بالفعل دعم شريكه الرئيسي في الائتلاف الحزب الديمقراطي لكورت ديفوار خلال الجولة الأولى فمن المرجح أن يكون جوسيان أحد أقوى المنافسين له.