الأنثى تطور ..خيال … جمال … أم العيال
إعداد : داليا فكري .. تنفيذ : محمد مصطفي
منذ المهد إلي اللحد تطورت اللغة التعبيرية لدى المرأه المصرية مع تطور أولوياتها فظلت تطلب العروسة وهي صغيرة لكي تلعب وتمارس أمومتها الفطرية عليها , ثم تطورت حاجتها مع تغيرات جسدها فصارت تنظر للأزياء وتقلد النجمات , ومع نمو العاطفة بحثت عن حبيب يشغل فراغ قلبها , تبعه البحث عن شريك الحياة ليحقق أحلام طفولتها ويكمل كل ما سبق , وما تبع مرحلة المسئولية الزوجية حتى تنقم على كل ذلك مرددة …. ياريت
ماما عايزه عروسة
لا شك أن جميع الفتيات حلمن ولعبن مع عروستهن ومنذ الصغر وهن يبنون تلك الأحلام ويتعايشون معها بل وتكبر داخل نفوسهن على أمل تحقيق هذا الحلم , وتظل الفتاة تبني وتهدم وتغير في حلمها كما شاءت وكما جنح بها خيالها فهذا حلمها الذي لا مساس به , ولذلك كانت العروسة اللعبة هى الحلم الملموس الذي من خلاله تستطيع أن تحقق الخيال الواسع لم تُدرك أن لكل خيال واقع لا مهرب منه ووراء كل حلم مسئولية لابد أن تكون على قدرها , وبعد أن تربي الصغيرة وتتعايش معها وتطلق عليها إسماً تمنته لنفسها وتصحبها داخل أحضانها ذهابا وإيابا سرعان ما تمل الأنثي الصغيرة من تلك اللقطات لتلتفت إلي واقعها وتحاول العيش بداخله فتأتي مرحلة جديدة تطوي مرحلة الخيال
بنت ستايل
بعد مرحلة الخيال تلتفت الأنثي الصغيرة إلي واقعها وتريد أن تثبت جدارة أنها تستحق الأفضل فتلهث وراء الثياب الملفتة وتسريحات الشعر المقلدة للنجمات وحتى المكياج لتحاول أن تثبت بداخلها أنها أنثي بلا شك والحلم الصغير أصبح واقع وعليها تكملة نقاطة , فتتحول الفتاة الصغيرة إلي قائمة طلبات لدي ذويها فتصير كل أبحاثها بمجلات الموضة وعبر شاشات السينما والتليفزيون علي أمل سد الثغرات داخل نفسها بانها الاجمل علي الإطلاق وتظل هذه المرحلة ملازمة لها خاصة عندما تنضج مشاعرها فتبحث عن حبيب .
أنا عايزة من ده ياحزنبل
مع إستمرار النضج وتهيئة المشاعر تصير الأنثي الصغيرة جامحة لمشاعر العشق والغرام فتتطلع إلي إيجاد حبيب مناسب ومكمل لأحلامها الطفولية الرقيقة فتصير كما سعاد حسني “ صغيرة علي الحب “ وبالفعل تتشبث الصغيرة بأي صورة قريبة من خيالها فتتمثل في نجم غنائي محبوب أو بطل سينمائي أو معلم ذو شخصية … إلخ فتكون العين في هذه المرحلة باحثة عن الأخر بكل لهفة وحب وعطاء , وبالفعل تُعد هذه المرحلة من أخطر المراحل التي تمر علي الفتاة ومن أحبها إلي قلبها حيث تترك العنان لقلبها لأول مرة وتغدق الحب والحنان لمن عرف كيف يسيطر علي هذا السيل الجارف من الأحاسيس .
ماتجوزينى ياماما
سرعان ما تتغير تلك الصغيرة التي نضجت مشاعرها فجأة فتأمل لتكملة صورة حلمها الصغير وتحقيقه علي ارض الواقع وتضع أدواتها جميعا نصب اعينها لتمل الفراغات فيكون الشغل الشاغل في تلك الفترة هو البحث عن شريك للحياة يستطيع ان يكمل النواقص ويسد الفراغات ومع العلم أن هذه المرحلة تعد من أصعبها علي الشريك الذي تتركه منفض الجيوب مشتت الذهن ضاربا كفوفه إلا انها تعد فترة إثبات الذات لدي الانثي فهى تأملت وسيطرت فرسمت صورة طفولتها كاملة ووضعتها داخل الإطار المناسب , مع العلم ان مرحلة البحث عن شريك تعد مرحلة هامة وصعبة في حياة المرأة إلا انها تجد فيها سلوانها وإثبات ذاتها فما لبثت حلمت إلا وحققت هذا الحلم لذا وجب اتخاذ الحذر من هذه المرحلة .
كان يوم أسود
عادة ما تبدأ هذه الجملة بعد مرحلة الزواج والإنجاب فسرعان ما تتناسي الانثي احلامها وخيالها وترتيباتها ولهثها وراء هذا الحلم الذي تعتقد كل إمراه انه سراب اعاق كل أحلامها في أن تكون ذاتها فيصير اللعن هو الاسلوب الامثل التي تتشدق به تلك الانثي وعلي الرغم من انها تعيد شريط ذكرياتها عن هذا الحلم وعن سعيها المستميت إلي تحقيقه إلا انها تلعن نفسها ايضا لمجرد أنها حلمت هذا الحلم بل وبالأحري لأنها قاتلت وإستماتت في تحقيقه , ولكنها تعلم تمام اليقين “ أن كلمة ياريت ما تعمرش بيت “ لذلك تعيش هذه الأنثي في هذا النقم تاركة ورائها جبال من الاحلام المؤجلة التي أرجئتها من أجل تحقيق هذا الحلم الرئيسي في حياة أي إمراة لتنبع أحلام أخري وخيالات اخري وتطلعات أخري في حياتك.