عثر على قبيلة من السكان الأصليين البدائيين فى البرازيل فى غابات الHمازون غرب البلاد بالقرب من الحدود مع البيرو، وهذه المجموعة البدائية تم اكتشافها فى رحلة استكشافية لاستطلاع إحدى المحميات الطبيعية فى مقاطعة أكرى الغربية.
والتقط المصور البرازيلى ريكاردو ستاكيرت صورًا للسكان من طائرة مروحية، بعد أن غيّرت مسارها كى تتجنب عاصفة ممطرة، لكنها وعن طريق الصدفة مرت من فوق مساكن قبيلة تعود لفجر التاريخ، وبذلك استطاع المصور أن يقدم لمحة عن حياة هذا المجتمع الذى يعيش فى عزلة تامة فى غابات الأمازون.
وكشفت الصور التى التقطها ستاكيرت عن عظمة الحياة البدائية التى تعيشها تلك القبيلة الأمازونية، فقد صور مجموعة من السكان الأصليين، للرجال وللنساء، ولسيدة حامل وطفل رضيع، ومجموعة أطفال تسير عارية غير مسلحة وسط الصخور، كما استطاع التقاط المزيد من الصور التى توفر أدلة مدهشة عن حياة القبائل المنعزلة.
وفى تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية قال ستاكيرت: “أخذت الكاميرا وبدأت فى تصوير مشهد من فجر البشرية، لم يكن لدى الكثير من الوقت لتخيل ما كان يحدث”.
وأضاف ستاكيرت فى حديث له مع مجلة “ناشيونال جيوجرافيك” إن سكان القبيلة رُسم على ملامحهم الدهشة بسبب تحليقه بالطائرة فوق مساكنهم، وبدأوا بإطلاق وابل من السهام نحوه.
فيما عقّب خوسيه كارلوس ميريليس، وهو خبير فى السكان الأصليين فى البرازيل، وكان أيضاً على متن الطائرة، على ذلك قائلا: “إن تلك السهام هى بمثابة رسائل من القبيلة وتعنى اتركنا بسلام، ولا تتدخل بحياتنا”.
وأضاف أن هناك ثلاث مجموعات معزولة تعيش فى ولاية أكرى، وأن أولى العلامات الدالة على وجود القبيلة التى صورها ستاكرت كان أثناء رحلات قام بها فى عام 1988، مشيرا إلى أنهم كانوا يستخدمون الفؤوس والمناجل والمقالى، وأنهم يعرفون عالمنا، لكنهم يعرفون القليل جداً عنه، ولم يكن لديهم أى فكرة عن حالة الارتباك التى نعانى منها.
يذكر أن البرازيل بها ما يقرب من 80 من هذه الجماعات، وجودها أصبح مهدداً بشكل متزايد من قبل قاطعى الأشجار العاملين خارج إطار القانون، وعمال المناجم ومهربى المخدرات.