كتبت – إسراء حسني تصوير – نضال رفعت
هناك عادات أصيلة لا تستطيع الأحزاب المصرية بمختلف أشكالها وألوانها التخلي عنها أثناء اللحظات الهامة والفارقة في تاريخ مصر ، ففي أوقات مثل الاستفتاءات يعمل كل حزب وفصيل سياسي على استغلاله بطريقة مختلفة، ليحقق من ورائه أعلى مكاسب معتقدا أن “التاتش ” الذي سيقوم به سيبقى خالدا في أذهان المصريين الفقراء المدركين جيدا أن مثل هذه الأحزاب تفعل ما تفعله أيام الاستفتاءات والأنتخابات لاستدراكهم والضحك على عقولهم ولكن المصرييين والغلابة في هذا البلد أذكى من ذلك بكثير ، فينتفعون مما تقدمه لهم ويمكن أن يشكروك عليه ولكن “اقبى قابلني لو افتكروك بعد نص ساعة “.
فمع بداية هذا الاستفتاء بدأت الأحزاب المختلفة بعمل لافتات ” مفقوسة أوي ” مع المواطنين مثل تأجير ميكروباصات مكتوب عليها “خدمات مجانية للجان ” ولم ينسوا أن يمضوا عليها بأسم الحزب ، وآخر يضع لافتات وأسفلها شاب مع جهاز كمبيوتر مكتوب عليها ” أعرف لجنتك مع حزب … ” لكي يتعرف المواطنيني على لجان إقتراعهم .
فإذا كنت تريد حقا أن تقدم خدمة للمواطنين المصريين الفقراء فلماذا لا تنسى أن تذكرهم بمن يقدم خدمة لهم لماذا تسر على أن تكسر أعينهم ليعرفونك ويحفظون الاسم الذي يساعدهم .. فعذرا ما تفعلونه لا يختلف كثيرا عن الزيت والسكر .