يعد وجه الفرعون الصغير “توت عنخ آمون” في قناعه الذهبي القطعة الأثرية الأكثر شهرة في العالم، فهو يعد رمزاً للقوة والجمال، إلا أن الحقيقة لم تكن كذلك.
فقد أثبت “تشريح افتراضي” أُجرى على مومياء “توت عنخ آمون” أنه كان يعانى من عدد من الأمراض بسبب زواج الأخوة.
ووفقاً لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإن مجموعة من الباحثين كشفوا أن توت عنخ آمون أصيب بتشوهات الفك والأسنان، وعيوب القدمين، واكتسب وركين أنثويين، مؤكدين أنه استخدم عصا للاتكاء عليها.
وأجرى العلماء تشريحياً افتراضياً للمومياء من خلال فحوص طبية وجينية وصور أشعة سينية ونحو ألفي صورة رسم سطحى بأشعة “اكس”، تم التقاطها من زوايا مختلفة بواسطة الكومبيوتر، لتخلص النتائج إلى أن الفرعون الذهبى، المولود من زواج إخناتون بشقيقته، عانى من خلل فى الهرمونات أكسبه قدماً مشوهة ووركين أنثويين، نتيجة تلك الزيجة، وهو ما تسبب في موته المبكر.
يأتي ذلك الاكتشاف ليبين أنه لم يقتل على يد طامع بعرشه، ولا بحادثة تحطم عربته، مرجعاً نهاية حياته لأجداده ولحالته الجسمانية والخلقية التي ورثها عنهم.
وكانت اختبارات سابقة على الحمض النووي، أظهرت أن والد توت عنخ آمون هو الملك أخناتون، الفرعون الذي حكم مصر طيلة 17 عاماً، وتوفي في عام 1334 قبل الميلاد.
تجدر الإشارة إلى أن توت عنخ أمون كان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م، في عصر الدولة الحديثة.
ويعتبر توت عنخ أمون من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة، وإنما لأسباب أخرى تعتبر مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف.