اكتسح رئيس الوزراء الكندى الجديد جاستن ترودو مواقع التواصل الإجتماعي بوقت قياسي، ليسطع نجمه عقب نجاحه فى افتكاك زمام السلطة من المحافظين بعد 9 أعوام وتحويل كندا إلى الليبراليين.
جاستن ترودو، صاحب الـ43 عاما تمكن من الفوز على خصومه رغم النقد والسخرية التى واجهها خلال الفترة الأخيرة ليصبح رئيسا للحكومة الكندية على خطى والده.
نشرت الجارديان تقريراً يسلط الضوء على رئيس الوزراء الكندى الجديد الشاب جاستن ترودو، البالغ من العمر 43 عامًا، بعد فوزه بالانتخابات الكندية وحصوله على المنصب من خصمه وسلفه من الحزب الكندى المحافظ “ستيفين هاربر”.
وقد لا يكون ترودو بغريب عن المجال السياسى، إذ أن والده بيير كان رئيسا لوزراء كندا فى الفترة ما بين 1980 و1984.
فى العشرينيات من عمره حصل على دبلوم فى الأدب الإنجليزى والتربية وتقرب من والدته على الساحل الغربى للبلاد، حيث عمل دليلاً فى رياضة الرافتينج “التجديف فى المنحدرات المائية”، ثم مدربا للتزلج على الثلج بالألواح ونادلا فى مطعم قبل أن يسافر فى العالم.
وسببت له وفاة شقيقه الأصغر ميشال فى انهيار ثلجى فى 1998، صدمة كبيرة، وبعد سنتين ألقى كلمة مؤثرة جداً فى جنازة الدولة التى أقيمت لوالده فى مونتريال بحضور الزعيم الكوبى فيدل كاسترو والرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، إلا أنه قاوم الدعوات إلى دخول الساحة السياسية.
وقالت الجارديان أن الأبصار توجهت إلى الشاب ترودو ليعيد أمجاد الحزب الليبرالى بعد استقالة “إغناتييف”، فى الوقت الذى كان فيه “ترودو” ينتقل بين عدة مجالات مثل الهندسة والتمثيل والملاكمة قبل أن يقرر دخول عالم السياسة بدخوله مجلس النواب فى 2008.
وأشارت الجارديان إلى آراء ترودو المشبعة بالتحرر، فهو من مناصرى الحفاظ على البيئة وحقوق المرأة وشعوب كندا الأصلية، ورفع الضرائب على الأثرياء بنسبة 1% للتخفيف عن أبناء الطبقات الوسطى.
ووعد ترودو خلال حملته الانتخابية زيادة الضرائب على المواطنين الكنديين، وخفضها لمتوسطى الدخل.
وتعهد أيضا أنه ما أن يصبح رئيسا لوزراء البلاد فإنه سيعمل على تقنين الماريجوانا.
وقال ترودو إنه لن يتبع السياسات الاجتماعية للحكومة السابقة كتلك التى دعت لحظر ارتداء النقاب بالنسبة لموظفى القطاع العام.
وقال إن ارتداء النقاب لأسباب دينية يعد حقا أساسيا للكنديين.