يقوم رهبان طائفة “شينغون” البوذية في اليابان بما يسمى بالتحنيط الذاتي في عملية تستمر لثلاثة آلاف يوم يدخلون فيها أحياء إلى غرف “التأمل” ويخرجون منها مومياوات.
وتقسم العملية إلى ثلاث فترات، ففي الألف اليوم الأولى يعمد الرهبان إلى تجويع أنفسهم للتخلص من كافة دهون الجسم، ويأكلون فقط المكسرات والبذور.
وفي الألف يوم التالية، يتغذى الرهبان على لحاء الأشجار وأنواع معينة من الجذور، بينما يحتسون الشاي المصنوع من نبتة تدعى “أوروشي”، وبعد إتمام هذه الفترة يدخلون إلى غرفة مغلقة “للتأمل” بدون أي طعام أو شراب.
وخلال الألف يوم الأخيرة يقرع الرهبان جرساً بين فترة وأخرى ليعرف تلاميذهم أنهم أحياء، وإذا مرت فترة طويلة دون سماع صوت الجرس، يقوم التلاميذ بإحكام إغلاق الغرفة، ولا تفتح إلا بعد انتهاء الألف يوم لمعرفة ما إذا كان قد تم الانتهاء من التحنيط الذاتي.
ورغم أن جميع الرهبان يخضعون لنفس العملية، إلا أن التحنيط الذاتي لا ينجح مع الجميع، فقد تم تسجيل 24 حالة تحنيط ذاتي ناجحة لغاية الآن، جميعها معروضة في معابد البوذيين من هذه الطائفة يعبدونها ويبجلونها.