«أنا الحياة وأنا الموت» هذه إحدى العبارات التى تكشف عن مضمون شخصية منة شلبى ضمن أحداث فيلم «الأصليين» التى تسعى من خلاله لتحقيق المعادلة الصعبة من خلال فكرة مبنية على التناقض ما بين الحقيقة المطلقة والمجهول الذى يثير الغموض.
وبالرغم من تكتم منة الشديد على تفاصيل دورها الذى سبق وأعلنت أنه دور مهم رغم صغر مساحته ويختل العمل بسببه إذا تم حذفه ليزداد الغموض الذى أصبح سمة رئيسة للعمل منذ الإعلان عنه وحتى طرح البوسترات الدعائية له استعدادا لعرضه ضمن موسم عيد الفطر المقبل.
وفى ظل الغموض المسيطر على تفاصيل العمل، نستعرض بعض «البوسترات» الخاصة بشخصية ثريا التى تجسدها منة شلبى داخل الفيلم وتظهر بعض تفاصيل دورها منها «أعظم الناس ماتوا بسبب الحب» لتكشف عن جانب رومانسى وعاطفى للشخصية التى تجسدها ويقودها للمجهول ويسبب لها آلاما رغم الحب.
وطرحت الجهة المنتجة للعمل عبارة دعائية أخرى، وتكشف عن تفاصيل هذه الشخصية وتقول «العشق أول مراتب الجنون» ويعد العشق هو أعلى مراتب الحب وفرطه ليختلط بالشهوة رغم عفته.
ومن بين العبارات أيضا «أنا الشهوة وأنا العفة»، والتى تخلق حالة من التناقض ربما تعد هى الحقيقة التى خلق عليها الإنسان فى فلسفة مختلفة من خلال العمل لتثير حالة من الغموض والتشويق وهو ما تعتمد عليه أحداث الفيلم.
وتقودنا منة مرة أخرى إلى نقطة البداية لإبراز التناقض الداخلى لكل شخص من خلال تجسيد الصراع الأزلى بين الخير والشر، واللذان يعتبران أساس تكوين العلاقة البشرية من خلال «الخطيئة» التى انطلقت منها الحياة بعد خروج أدم وحواء من الجنة، وهو ما تؤكده بعبارة «أنا الخطيئة وأنا الجنة» لتبقى بين الشهوة والعفة كما ذكرت.
و«الأصليين» كان من المقرر أن يتم تقديمه فى رواية أدبية ولكنه تم تحويله مباشرة إلى عمل سينمائى بعدما أقنع مخرج العمل، مروان حامد، الكاتب أحمد مراد بهذه الفكرة، ويراهن فريق العمل على الفيلم الذى يعد بمثابة طفرة فنية وتم تحضيره وتصويره فى فترة طويلة استغرقت عامين.
والفيلم بطولة منة شلبى وخالد الصاوى وماجد الكدوانى ومحمد ممدوح وكندة علوش، وقصة وسيناريو أحمد مراد فى ثان تجربة له سينمائيا بعد فيلم «الفيل الأزرق» وأيضا تعاون بينه وبين المخرج مروان حامد مخرج الفيلم.