يتعرض فلسطينيو سوريا، في الساعات القليلة الماضية، لحملة تحريض ضدهم غير مسبوقة، نظراً لما تحمله من إهانات بحقهم، ووصفهم بأسوأ النعوت والصفات.
وهي وإن لم تكن المرة الأولى، التي يعمد بها النظام السوري إلى تحريض أنصاره ضد الفلسطينيين، إلا أن حملة الساعات الأخيرة ضدهم، اتخذت شكلا حادا وصفه البعض بأنه ينطوي على مخاطر محدقة وشيكة تحيق بهذا الشعب الأعزل.
وكانت مواقع في شبكات التواصل الاجتماعي، وتتبع للمنظومة الأمنية المرتبطة بالنظام الأمني لرئيس النظام السوري، قد نشرت صورا “مذلة” لمجموعة من الشبان الذين قالوا إنهم فلسطينيون قبض عليهم في بعض مناطق حمص، ونسب إليهم السعي للقيام بعمليات تفجير في المنطقة.
وعلى الفور سارع الشارع الموالي لرئيس النظام السوري، بتوجيه عبارات نابية إلى الشعب الفلسطيني، ووصمه بعبارات لا نتمكن من نشرها، خصوصا أن عددها كان ضخما إلى الدرجة التي رجحت فيها بعض المصادر أن تكون حملة منظمة “ذات أهداف محددة ستظهر لاحقا دون ريب”، لأن كمية ردود الأفعال التي نتجت عن نشر مثل تلك الصور المذيلة باتهامات، كالتي نشرها أنصار النظام السوري، مارست تحريضا مباشرا على الشعب الفلسطيني بأسره سواء المقيم بعضه في سوريا أو الذي لا يزال مقيما في الأراضي الفلسطينية.