يوكوهاما هي ثاني كبرى المدن اليابانية وتقع على الساحل الجنوبي الشرقي من جزيرة “هونشو”.
تُعد من أكثر المرافئ ازدحاماً في البلاد، مع بروز النقل البحري والتكنولوجيا الحيوية كأهم الصناعات التي تُعنى بها المدينة. تجد هنا أكبر حي صيني في البلاد، بينما يضم “نوجي” و”إيسيزاكيشو” المتاجر والمطاعم التي تستهدف السُكان ذوي الأصول الصينية والكورية الجنوبية والتايلاندية.
أما برج “لاندمارك تاور” في “ميراتو مايراي” فهو الأعلى في اليابان ويحوي منصة للمشاهدة في طابقه الـ 69. تبعد بحوالي 30 كيلومترا عن العاصمة (طوكيو).
كانت يوكوهاما مجرد مرسى للصيادين، جوين (جُوَيْن: الخليج الصغير المنخفض القاع) طبيعي تمتد شواطئه لمسافة طويلة، تحيط به تلال منحدرة من كل جانب. في هذا المكان حط القائد الأمريكي ماثيو بيري رحاله عام 1854 م، كاسرا طوق الحظر الذي وضعه نظم الشوغونات على البلاد.
بعد انفتاح البلاد القسري، أصبح المرسى ومنذ 1859م، معبرا للبضائع، وكذا المهندسين والحرفيين الأجانب المقيمين بالبلاد.
عام 2002 م احتضت يوكوهاما فعاليات كأس العالم لكرة القدم: تم تشييد ملعب رياضي يتسع لأزيد من 72,000 شخص بهذه المناسبة، كما كان للمدينة شرف احتضان المقابلة النهائية للدورة.
يوكوهاما أكبر الموانئ في اليابان، وثاني أكبر المدن من حيث تعداد السكان بعد طوكيو، والتي تشكل معها أكبر تجمع حضري في العالم، يطلق اليابانيون عليه تسمية كييهين (التسمية مركبة من اسمي المدينيتن)، وتمتد هذه المنطقة الشاسعة من المباني السكنية والصناعية بدون انقطاع وتضم إليها مدينة كاواساكي أيضا.
تعتبر المدينة حديثة نسبيا (قرن ونصف من الزمن)، هدمت ثم أعيد بناؤها مرات عدة خلال هذه الفترة، ساهمت هذه الأحداث في إعطاء المدينة الوجه الذي تعرف به اليوم.