الرقص طاقة فرح وسعادة وغضب.. والتانجو يعشقنا كما نحن فهو يمثل كل ما نحمله، فعلى دقات موسيقاه تتحرك قلوبنا لتخرجنا من حالتنا فتدخلنا فى عالم آخر عالم داخلنا، فتمزج بين الداخل والخارج بشكل لا يمكن أن تتخيله أنت..
وتعود أصل كلمة تانجو فى استخدامها للتعبير عن هذا النوع من الرقص إلى التسعينات من القرن التاسع عشر 1890.
وبدأ التانجو فى مقاطعات الطبقة الدنيا فى بوينس آيرس، وكانت الموسيقى عبارة عن خليط من عدة أشكال من الموسيقى الأوروبية.
وقال خورخى لويس بورخيس فى “El idioma de los argentinos” وهو من أبرز كتاب القرن العشرين:” إن التانجو يعود إلى ريو دى لا بلاتا Rio de la Plata وهو ابن ميلونجا “milonga” الأورجوية وحفيد رقصة هابانيرا”habanera” “
وفى سبتمبر 2009 وإثر طلب تقدمت به الأرجنتين والأوروجواى البلدان اللذان انتشرت بهما الموسيقى والرقصة فى بادئ الأمر، أعلنت منظمة اليونيسكو أن رقصة التانجو تعتبر جزءا من “التراث الثقافى الإنسانى غير الملموس” فى العالم.
أنت لا تعرف إلا التانجو فقط.. أليس كذلك، ولكن عليك أن تعرف أنه أشكال وأنماط كثيرة ومختلفة بحسب الفترة الزمنية التى تطور فيها، وعن أنواعه: ” تانجو أرجنتينى، شرقى، ليسو، صالون، أوريليرو، نيوفو، عرض التانجو، تانجو فنلندى”، وعن الموسيقى المناسبة لهذه الأنواع: “تانجو، فالس، ميلونجا”.
وختامًا عزيزى القارئ دعنى أخبرك بأن الرقص من أكثر الأشياء الممتعة التى قد ترغب في أن تفعلها خصوصًا إن كنت مكتئبًا وعلى الرغم من أنك لن تجيد خطوات التانجو إلا بعد تدريب، فإن الموسيقى والخطوات المتقنة التى تراها ستحملك إلى عالم آخر.. غضب.. كراهية.. حب.. عنف.. كل هذا على دقات الموسيقى.. ارقص وتحرر من داخلك قبل أن تكون حرا من الخارج.. ودع الرقص يعبر عنك.