من المعروف أن الفنانة القديرة أمينة رزق لم تتزوج أبدًا ، وأنها حملت لقبت آنسة مضافًا إلى إسمها ولقبها طوال حياتها وصفاتها كممثلة من طراز رفيع.
، لكن فى مفاجأة أعلنها الكاتب مصطفى أمين حين كتب عن أن أمينة رزق التى تخاف من الرجال ، تزوجت مرة واحدة ، عقد قرانها .. ولكن لم يتم زفافها .
وكانت هذه السطور القليلة كافية للبحث والتنقيب عن هذا الزوج وتبين أنه اللواء متقاعد على وهبى ، وهو من مواليد 1899 بمدينة مغاغة وكان والده يعمل ضابط بوليس وعندما رقى إلى منصب حكمدار المنوفية إنتقل بأسرته إلى هناك وتعلم على وهبى فى مدرسة شبين الكوم الإبتدائية وبعد حادثة دنشواى نقل والده كمحافظ لمدينة السويس ثم خرج إلى المعاش ، وعاد بأسرته إلى القاهرة وسكن فى حى السيدة زينب ، وإلتحق على وهبى بالكلية الحربية عام 1918.
وإلتقى على وهبى بالفنانة أمينة رزق عندما ذهب لمشاهدة إحدى مسرحياتها بمسرح “ رمسيس “ وزاد تردده على المسرح أكثر من مرة إلى أن حدث حوار بينهما ذات مرة.
فسألته عن سبب حضوره يوميا إلى المسرح فقال لها أنه يحب المسرح ومن يومها حدث إستلطاف بينهما ودعته لزيارتها فى بيتها ، وكانت أمينة رزق وقتها تسكن فى شارع العتبة الخضراء بجوار حديقة الأزبكية وكانت تسكن فيه مع خالتها الفنانة “ أمينة محمد “ ومع خالة أخرى أسمها “ هبة “ وكانت أمينة رزق شبه أمية لا تعرف القراءة والكتابة وقتها وكان على وهبى يعلمها فى المنزل ., ثم سافر إلى بعثة فى إلى إنجلترا وعندما عاد طلب منها الزواج ووافقت وتم عقد القران فى سرية تامة فى منزلها بحضور زينب صدقى والكاتب الصحفى فكرى أباظة وكانت هدية الخطوبة “ خاتم سوليتير “ بمائتى جنيه وعربة “ باكار “ وكان المهر ثلاثة آلاف جنيه والمؤخر خمسة آلاف جنيه وكان عمر امينة رزق وقتها عشرون عامًا وكان على وهبى وقتها برتيبة نقيب .
وسرب الخبر فى الجرائد وقتها وعلمت أسرة على وهبى وغضبت منه ورفضت هذه الزيجة ، وبعد عقد القران سافر على وهبى لبعثة فى أنجلترا وبعد عودته فوجئ بأمينة رزق تطلب منه الطلاق وأقامت دعوى طلاق بسبب إهمالها طوال فترة سفره ويقال أن يوسف وهبى هو الذى حرضها على ذلك ، وكانت هذه الزيجة الوحيدة فى حياة الفنانة الراحلة أمينة رزق ولكن على الورق فقط ؟!