وصف اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، ثورة 25 يناير بأنها مؤامرة ومخطط أجنبي استهدف ضرب استقرار مصر والوطن العربي .
واعتبر العادلي أن ماحدث في 25 يناير مؤامرة خارجية بدأت بمخطط شارك فيه عناصر أجنبية تسللوا إلى البلاد عبر الأنفاق يوم 27 يناير من الحدود الشرقية.
جاء ذلك خلال مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، لسماع تعقيب العادلى ودفاعه عن نفسه أمام المحكمة في قضية إعادة محاكمة الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته وستة من كبار مساعديه في تهمة قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير في القضية المعروفة إعلامياً بـ محاكمة القرن.
وبدأ العادلى دفاعه عن نفسه قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم.. “رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي” ، امين امين امين.
سيادة الرئيس لقد سبقنى المحامون فى الحديث للترافع عنا، وفندوا جميع أدلة الاتهام وجاءت مرافعتهم فى سيمفونية قانونية رائعة مظهرة للحق دامغة للدليل، تميزت عن مرافعتهم أمام الهيئة السابقة رغم أن المتهمين هم ذات المتهمين وأدلة الاتهام والقانون هو ذات القانون، ودفاعهم جاء متميزا الآن لأن الله كشف الحقيقة والمتمردين ونصر المظلوم، فجاءت مرافعاتهم وكأنها سلاسل مضيئة من الرحمن.
وأشاد العادلى بالشريط الذى أذاعه المحامى على الجمل والذى صور الانتهاكات والاعتداءات التى تعرض لها رجال الشرطة إبان ثورة 25 يناير
وقال العادلي، إنه «ذُهل» من مشاهد اقتحام السجون، معتبرًا أنه «ما تعرض له رجال الجهاز (إبان إندلاع ثورة 25 يناير) كان قاسي وفي غاية العنف، ولم أتصور في نهايات خدمتي في يناير 2011 أنا أشاهد منظر من المناظر اللى أنا شوفتها في الشريط».
وأضاف «العادلي»، في تعقيبه أمام محكمة جنايات القاهرة على محاكمته والرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ومساعدي «العادلي»: «خرجت من الوزارة في 29 يناير 2011، مكنتش بشوف جرايد وتليفزيونات، كانت صدمتي شديدة».
وكشف عن أنه كان يعتزم الاستقالة من منصبه بعد احتفالات عيد الشرطة في 25 يناير 2011: «كنت ناوي أقول للرئيس كفاية كده عاوز أستمتع بحياتي وأشوف أسرتي».
وتابع: «سمعت عن اللي حصل (في يناير) وذهلت مكنتش أتصور أشوف الإذلال والحقد الأسود وهوة بيتعامل مع العسكري».
وأضاف العادلي أنا لم أصدر أوامري بقتل المتظاهرين.