بعد 70 عامًا تقلد خلالها الكثير من المناصب السياسية ، يظهر الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز في فيديو على اليوتيوب باحثًا عن عمل ثم يظهر في مشهد آخر، وهو يعمل بمحطة وقود ثم عامل “ديليفري” يقوم بتوصيل البيتزا للمنازل، فموظف أمن في أحد الفنادق، إلى صراف في سوبر ماركت، ثم مدربًا على القفز بالمظلات .
الفيديو الذي أنتجته حفيدته ” ميكا ألموج ” تم عرضه أمام المئات من الشخصيات العامة في نيويورك ، من بينهم الرئيس المكسيسكي ورئيس الوزراء الأمريكي الأسبق هنري كسينجر، وقال بيريز إنه ينقل عبره رسالة سلام وتفاؤلاً للأجيال القادمة .
ففي حديثه مع الزبائن، يوجه الرئيس الإسرائيلي السابق رسالة معينة، وفي نهاية الفيديو يقول إن “الإنسان عظيم بحجم الهدف الذي يخدمه، وضئيل إذا كان هدفه في الحياة ضئيلاً”.
ورغم نجاح بيرس في أوقات كثيرة في الترويج لنفسه كـ”حمامة سلام”، يتفق مؤرخون أنه ليس سوى إرهابي صهيوني كغيره من قادة كيان الاحتلال الذين شاركوا في ذبح العرب والفلسطينيين، وإن كان لديه قدرة غريبة على التلون تميزه عن غيره .
ولد بيريز في بولندا 2 أغسطس 1923، وشغل منصب رئيس إسرائيل التاسع ورئيس الحكومة الثامن، وعلى مدى 50 عامًا كان عضوًا في الكنيست الإسرائيلي، كما تقلد الكثير من الحقائب الوزارية في حكومات إسرائيلية مختلفة.
في عام 1994 حصل بيريز على جائزة نوبل للسلام، التي اقتسمها مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل المغتال إسحاق رابين، أسس عام 1997 مركز بيريز للسلام بهدف دفع مشاريع عربية إسرائيلية مشتركة.
وقدمت منظمة حقوقية سويسرية طلبًا للمدعي العام السويسري بإصدار مذكرة اعتقال ضده خلال زيارته لسويسرا في مارس 2011، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، خلال الحرب على غزة نهاية عام 2008 ومطلع العام 2009.