لم يكد يمر أسبوعين على بدء برنامج “جمع مؤنث سالم” الذى تقدمه الإعلامية ريم ماجد على قناة أون تى فى بشكل أسبوعى، حتى توقف البرنامج عن العرض، الأمر الذى أثار موجة من الجدل وعاصفة من التكهنات حول أسباب توقف البرنامج وما إذا كانت هناك ضغوط من الدولة أو جهات أمنية وراء هذا التوقف..
وكانت قناة أون تي فى قد أعلنت يوم 30 أبريل الماضى، انطلاق أولى حلقات برنامج الإعلامية ريم ماجد، جمع مؤنث سالم، وذلك على شاشتها اعتبارا من اول مايو .
وأوضحت القناة فى بيانها أن البرنامج يسلط الضوء على بعض النماذج المتميزة للمرأة المصرية ودورها في محيطها الاجتماعى المباشر، كما يعطي صورة حية وفريدة عن المجتمع المصرى، من خلال عيون نساء متميزة وحاضرة فى ذاكرة المصريين بمختلف أطيافهم ودياناتهم، موضحة أن البرنامج سيعرض ايضاً على شاشة دويتشه فيليه الألمانية.
وبعد إذاعة حلقتين فقط من البرنامج ، اصدرت القناة مساء الجمعة بيانا جديدا قالت فيه إن البرنامج الخاص بالإعلامية ريم ماجد لم يتم إلغاؤه إنما تأجيله إلى حين الانتهاء من إعادة هيكلة الخريطة الجديدة للقناة التى تعكف عليها الإدارة حاليًا خاصة، وأن البرنامج يعرض بالتوازى على قناة ” دويتشة فيله” الألمانية ومن إنتاجها.
وأضافت القناة فى بيانها : رغم أن سياسة القناة ترفض التعليق على الشائعات إلا أن تقديرنا للزميلة، ريم ماجد، ولمشاهدينا حتم علينا هذا التوضيح..
وأكد البيان أن القناة تقوم حاليًا بإعادة النظر في خريطتها البرامجية، ودراسة محتوى البرامج، ومواعيدها لتحقق كل منها أعلى نسبة مشاهدة مرجوة لها خصوص بعد وقف العديد من البرامج خلال الشهور الماضية على رأسها برنامج البرلمان للإعلامى نصر القفاص، والذي توقف بعد تأجيل الانتخابات البرلمانية.
وتابع البيان : من المنتظر أن يدخل برنامج جمع مؤنث سالم للإعلامية، ريم ماجد، ضمن هذه الخطوة التطويرية لتقديمه في الوقت مناسب يحقق أعلى نسبة مشاهدة له بعد التنسيق مع مؤسسة دويتش فيلا الألمانية، بصفتها منتجته والشريك الإعلامى لأون تى فى، وأن ما تم تناوله على مواقع التواصل الاجتماعى، غير صحيح .
وكانت انباء قد ترددت على مواقع التواصل الاجتماعى نقلا عن مصادر مجهلة داخل قناة اون تى فى بأن جهات سيادية بالدولة مارست ضغوطًا شديدًا على مالك القناة ورئيسها، لمنع ظهور ريم ماجد، وانهما بالفعل خضعا للضغوط.
وبحسب المصادر، فإن قيادات بالقناة أبدت اندهاشها من الضغوط لوقف عرض برنامج ريم، رغم استمراره على قناة دويتش فيله، بجانب أن البرنامج لم يتطرق إلى القضايا السياسية، مشيرة إلى أن الرد كان مفاجئًا، حيث تُصر الدولة على عدم ظهور ريم فى أى قناة مصرية.
من جانبها قالت الإعلامية ريم ماجد إنها لم تتلق أي اتصالات من أي جهة رسمية لتوضيح أسباب وقف برنامج جمع مؤنث سالم ، موضحًة: هناك جهات تأخذ قرارات وتترك لنا تخمين الأسباب، والمؤلم بالنسبة لي في وقف البرنامج، أن بقالي سنتين لا أعمل لأسباب شخصية، وقررت عدم العمل بقنوات غير مصرية، وجذبتني التجربة لأن البرنامج مشترك بين أون تي في ودويتش فيله.
وأكدت ريم فى مداخلة هاتفية لبرنامج آخر النهار على قناة النهار، مساء الجمعة، أنها محرومة من العمل فى أى قنوات مصرية، ومن وقف برنامجي عليه توضيح أسباب قراره، ومعرفش أنا ليه محرومة من العمل في المحطات المصرية، مؤكدًا أن هناك قرارات بتتاخد من بعض الجهات السيادية، واحنا بنقعد نضرب أخماس في أسداس، الجهة صاحبة القرار مطالبة بتوضيح أسباب القرار.
وتابعت: أنا ماشية في الطريق اللي راضية به، ومقتنعة به، لما برنامج بيتوقف أو شخص بيتمنع من التعبير عن رأيه، الوصاية الحقيقية بتفرض على المشاهدين أكتر من الإعلامي أو الشخص نفسه، مؤكدة أن وقف البرنامج ليس له علاقة بمضمون الحلقات، وأنا أصلا مش بتكلم في الحلقتين الضيوف هم أبطال الحلقات، وأنا شايفة أن مبدأ المنع وصاية على المشاهدين، والجماهير هم من يمنعون.
وأردفت: لم أتلق أي تعليقات سلبية على مضمون الحلقتين المذاعتين، واعتراض الجهات السيادية موضحش ليه البرنامج اتوقف، برنامج جمع مؤنث سالم توقف على Ontv ومستمر على DW، مستطردة: بغض النظر أن البرنامج سياسي أو اجتماعي مدام بيراعي الضوابط فغير مقبول أن أي برنامج يتوقف أو يتمنع، ومفيش سبب واضح لوقف البرنامج، ومحدش قال أى حاجة أو تعليق على محتوى البرنامج.
وتابعت: عرفت أن البرنامج لن يعرض على قناة (أون تي في) بعد ما إدارة المحطة فضلت تحاول تقاوم ضغوط عدم عرضه ولكن دون فائدة، اللي حصل مش مفهوم اوي، من أربع خمس أيام إدارة المحطة بلغتني إن في ضغوط من جهة سيادية ما لوقف البرنامج وانا افتكرتهم بيهزروا، لما بلغوني أن البرنامج هيتوقف مصدقتش وضحكت طبعا، بس فى الآخر اكتشفت انه حقيقى، ولم تتمالك ريم دموعها فى نهاية المكالمة، قائلة: الشكر ليك يا أستاذ محمود، لأنك أتحتلي الفرصة إنى أظهر معاك وأوضح اللى حصل.