بدأت وقائع تعدي الكابتن أحمد شوبير، على المعلق الرياضي أحمد الطيب، بالضرب على الهواء، حينما ظهر الآخير مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامجه «العاشرة مساءً»، عبر فضائية «دريم»، ليتحدث عن الأزمة بينه وبين الأول، إلا أن «شوبير»، أخبر إدارة البرنامج بأنه يريد الظهور معه خلال الفقرة ليرد على الاتهامات الموجهة إليه، وهو ما حدث.
«شوبير» قال ببداية حديثه: «الطيب من أول ما جِه النيل للرياضة وهو بيحاول يزرع فتنة، بينفذ مخطط واضح، كل كلامه بيؤدي إلى التعصب، هو لا زملكاوي ولا إسماعيلوي، هو بيكره الأهلي وبس»، فرد الطيب: «يا أخي بطل كذب بقى، اللي بتعمله ده هو الفتنة بجد، الأهلي دلوقتي مش بيكره غيرك، إدارة وجمهور وأولتراس».
أضاف شوبير: «الطيب جاي معاه مخطط قطري وجاي ينفذه هنا، وهذا مؤكد 100%، وأنا أطالب بمحاكمته، وكل المباريات اللي علّق عليها تُثبت ما أقوله، وقولت لأسامة الشيخ أكتر من مرة الكلام ده، وأسئل زملاؤه، وأمير قطر بنفسه عمله عقد شكله إيه، والمخطط هو زرع الفتنة والتعصب وتوليع الدنيا».
تابع شوبير: «كل كلامي ده كوم، وإنه يتكلم عن مراتي وبناتي كوم تاني، أنا زوجتي سيدة فاضلة، وبناتي واحدة مخرجة، والتانية متجوزة راجل أعمال كبير، عندنا فلوس تصرف على قطر كلها، عمر أولادي ما خرجوا بره مصر، وزوجتي عمرها ما اشتغلت، وأنا مواقفي معروفة في عهد الإخوان وفي عز ما كان مرسي رئيس، وبي إن سبورت عرضوا عليّا مبالغ كبيرة ولكني رفضت»، فقاطعه الطيب: «والله كذب»، فعقب شوبير: «أسكت بدّل ما أرميك بالمية دي في وشك يا قليل الأدب يا اللي مش محترم».
شوبير استكمل: «أنا جيتلك يا أستاذ وائل احترامًا ليك»، فقاطعه الطيب: «طول ما هو بيتكلم عن زوجته وأولاده أنا صامت»، فرد شوبير بانفعال: «أسكت خالص وأسمعني»، فطلب منه الإبراشي أن يستمع لـ«الطيب» كما استمع له، فواصل «شوبير» انفعاله: «لا.. هو يسمع، لما يتكلم عن مراتي وأولادي يبقى يسمع، إنت فاهم»، وقام بقذف «الطيب» في وجهه بالماء، ثم بادر بالاعتداء عليه بالضرب على الهواء، قبل أن تقطع القناة بث البرنامج.
وقدّم الإعلامي وائل الإبراشي، لمشاهدي برنامجه «العاشرة مساءً»، بعدما عاد بث البرنامج عقب انقطاعه على خلفية الواقعة، اعتذارًا لمشاهديه، قائلًا: «أُقدم اعتذار لكل المشاهدين عما حدث قبل الفاصل، صورة سيئة للغاية يتحملها الجميع بما فيهم أنا، أنا بعتذر للمشاهدين، أنهينا الحوار عندما تأكد لنا أن التعصب سيؤدي إلى خناقة بالأيدي بين الطرفين، مع أن الحُجة أقوى من أي شتائم، ومن المؤسف أن نرى مثل هذا المشهد».
أضاف: «كنا نتحدث عن اتهامات كلٌ منهما للآخر، الطيب كان ضيفي، ثم طلب شوبير أن يحضر الحلقة للرد، وكان له ذلك، بعد الاتفاق على احترام كلاهما للآخر وعدم مقاطعته، ولكن العكس حدث.. اعتذر مرة أخرى»، ثم أنهى الإبراشي حلقة برنامجه.
وعقب قطع الإرسال، استمر العراك والقتال ما بين الطرفين، حيث قام «شوبير» بخنق «الطيب» ثم وضع رقبته بين يديه، فقام الأخير بتحرير نفسه موجهًا لكمات و«خرابيش» إلى وجه «شوبير»، الذي أصيب إصابات بالغة، حتى نجح العاملون بالاستوديو في فض الاشتباك.
وأضافت مصادر من داخل الاستوديو، أن المعركة تجددت مرة أخرى عندما اقتحم وليد عبد السلام، المنسق العام لبرامج «شوبير»، الاستوديو، واشتبك هو الأخر مع «الطيب»، ثم عاد العاملون بالبرنامج لفصل الطرفين كل في غرفة مستقلة، إلى أن جاء بعض معارف «شوبير» واصطحبوه في سيارة خاصة، وبعدها بربع ساعة توجه «الطيب» للمستشفى بينما سيطرت حالة من الغضب والاستياء على «الإبراشي» بسبب ما حدث خوفًا على سمعة برنامجه.
وكانت قرر حسين زين، رئيس قطاع القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري، إيقاف الإعلامي أحمد شوبير، والمعلق أحمد الطيب لنهاية الموسم الحالي، ومنعهما من الظهور على قناة النيل للرياضة، وذلك بسبب المناوشات التي حدثت بينهما عقب تعليق «الطيب» الذي أثار جدلًا بمباراة الزمالك وإنبي الآخيرة، حيث هاجمه «شوبير» متهمًا إياه بالانحياز الفجّ للأبيض، وزرع روح التعصب بين الجماهير، فيما نفى «الطيب» ما وصفه بإدعاءات شوبير وقام بمهاجمته، واصفًا إياه بـ«المزور».