قال السفير أشرف الخولي، السفير المصري بلندن، إن وزارة الخارجية البريطانية، أعربت له عن قلقها الرسمي والشخصي من الأحكام التي صدرت الاثنين، على صحفيي الجزيرة، مشيرًا إن هذا القلق شيء طبيعي، ومن حقها؛ لأن هناك مواطنين بريطانيين ضمن المحكوم عليهم اليوم، على حد قوله.
وأضاف «الخولي»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «مصر الجديدة»، الذي يعرض على «الحياة 2»، الاثنين، أن وزارة الخارجية البريطانية أبلغته أن هذه الأحكام التي صدرت ضد الصحفيين تسيء لمصر، مشيرًا إلى أنه طالبه بإبلاغ السلطات المصرية بضرورة الإفراج عن هؤلاء الصحفيين، على حد وصفه.
وأوضح سفير مصر بلندن، أنه أكد لوزارة الخارجية البريطانية على استقلال القضاء المصري ونزاهته، وأن المحاكمة استغرقت ستة أشهر، وأجريت على عدة جلسات، وتم الاستماع فيها للدفاع والنيابة وشهود الاثبات والنفي، على حد تعبيره.
وتوقع «الخولي»، أن لا تؤثر هذه الأحكام على العلاقات المصرية البريطانية، قائلًا: «مثل هذه الأحكام لا تؤثر على العلاقات، ولكنها تؤثر على سمعة مصر والقضاء المصري، وخاصة أن هناك من يريد تشويه القضاء والنيل منه»، على حد قوله.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، قد أصدرت، صباح الاثنين، حكم بالسجن المشدد عشر سنوات على 11 متهمًا، والسجن المشدد سبع سنوات على سبع متهمي آخرين في القضية التي عرفت إعلاميًا بقضية «خلية الماريوت».
وقوبل هذا الحكم بالاعتراض من جانب بريطانيا وهولندا، حيث قامت هاتين الدولتين باستدعاء السفيرين المصريين هناك، للإعراب عن رفضهما لهذه الأحكام؛ نظرًا لوجود مواطنين لهما ضمن المتهمين الذين تم الحكم عليهم اليوم.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية، بيان أعربت فيها عن رفضها لاعتراض هذه الدول على الأحكام، وأعلنت فيه أن هذه الأحكام شأن داخلي، ولا داعي للتدخل في شؤون مصر من جانب أي دولة.