في أول تصريح له عقب إخلاء سبيله قال رئيس الوزراء المصري الأسبق هشام قنديل أن مصر تحتاج للعدل في الوقت الحالي مشيراً إلى أن إنتشار الظلم لن يصلح من العمل أبداً، كما أن البناء لن يتم إلا بتحقيق العدل بين الناس.
وكان هشام قنديل هو رئيس الحكومة المصرية طيلة فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي الذي واجه إنتقادات عديدة بسبب إختياره لقنديل إلى أن تم عزل الأخير من منصبه في الـ 3 من يوليو للعام 2013.
حيث حاول قنديل الهرب للسودان إلا أنه تم إعتقاله تنفيذا للحكم القضائي الصادر ضده بالحبس عام مع العزل من وظيفته لإتهامة برفض تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري القاضي ببطلان خصخصة شركة النيل لحليج الأقطان.
إلى أن تقدم قنديل بطعن لدى المحكمة تم قبوله وحكمت له بالبراءة الأحد الماضي لعدم وجوده في منصب رسمي بالدولة يسمح له بتنفيذ الحكم وقت صدوره حيث تم إنهاء إجراءات الإفراج عنه من قسم الدقي، وظهر قنديل أثناء صلاتي التراويح والفجر أمام العامة.
وقال قنديل كنت في عزلة.. لا راديو ولا جرائد ولا كتب ولا أي تواصل مع أحد”.. بهذه الكلمات وصف هشام قنديل، رئيس وزراء مصر الأسبق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، قرابة ثمانية أشهر قضاها في حبسه بسجن طره (جنوبي القاهرة).
وتابع وهو يخاطب عددًا من الصحفيين أمام منزله بالدقي (غربي القاهرة)، مساء الثلاثاء، في لقاء غير مرتب، وهو في طريقه لأداء صلاة العشاء، بعد أقل من ساعتين من خروجه من محبسه: “هناك آلاف مثلي آخرون يحتاجون العدل”.
وحول رؤيته لمستقبل مصر، قال قنديل نحن نواجه ظروفًا غير طبيعة ومصاعب حقيقية، ما تحتاجه مصر الآن أن يكون هناك عدل لأن غيابه أزمة، فالعدل أساس الملك وانتشار الظلم لا يصلح العمل وشيء سيئ لمستقبل الوطن”.
وبسؤاله عن طريقة معاملته بالسجن وهو رئيس وزراء أسبق، قال قنديل: “المعاملة معاملة سجون ومعاملة السجون عمرها (أبدًا) ما كانت طيبة.
وأضاف قنديل: أعتقد أن هناك آلافًا مثلي في السجون إن شاء الله يتحقق لهم العدل، ويخرجوا إلي أهاليهم مثلي.