طريق ” بلايا Playa الغامض ” هو موطن لأحد الظواهر الغريبة في وادي الموت في الولايات المتحدة حيث تتحرك مجموعة من الصخور الضخمة التى تزن نحو 320 كيلو جرام مئات الكيلومترات تاركة خلفها آثار الحركة على الرمال في بحيرة بلايا الجافة وذلك دون سبب واضح او تفسير علمي لهذه الظاهرة .
ما هي هذه القوة الخارقة التي تحرك كل هذه الأوزان ؟ حاول العلماء الإجابة على هذا السؤال منذ 1940 ولكن دون جدوى غير أن الاجابة جاءت وقبل أربعة ايام وتحديدا في 27 أغسطس حيث تم نشر بحث في مجلة Plos One للفريق البحثي الذي يقوده ريتشارد نوريز والذي يعمل في معهد سكريبس لعلوم المحيطات، جامعة كاليفورنيا في سان دييجو .
المشكلة الرئيسية في هذه الظاهرة كانت أن العلماء لا يستطيعون ملاحظة حركة الصخور شخصيًا أو بأعينهم فهي تحتاج إلى عقود لكي تبدو الحركة الكاملة للصخور لذلك قرروا بداية مشروع عام 2011 ليضعوا في المنطقة مجموعة من كاميرات المراقبة ومحطات مراقبة الطقس عالية الدقة لقياس الظواهر في هذه المنطقة حول ما يقرب من 15 صخرة حتى نشر رالف لوريزن العالم في جامعة جونز هوبكنز أن هذه التجربة الأكثر مللًا في العالم حيث ينظرون إلى المقاييس والشاشات مطولًا دون حدوث أي شئ يذكر .
ولكن في ديسمبر 2013 تحرك نوريز ومساعدة وابن عمه جيم نوريز صوب وادي الموت وعندما وصل الفريق وجدوا أن البحيرة بلايا مغطاه بالمياه بعمق 7 سنتيمتر بعدها مباشرة بدأت الصخور بالتحرك .
ومن الملاحظة والتجربة في المنطقة وجد أن حركة الصخور الغامضة تعتمد على مجموعة من الأحداث :
1. بحيرة بلايا تمتلئ بالمياه والتي تكون على عمق مناسب لتكون الجليد خلال ليالي الشتاء القارصة البرودة – درجة الحرارة في الشتاء في هذه المنطقة تصل إلى ما تحت الصفر ليلًا وإلى ما أعلى من 50 درجة نهارًا- ولكنها ضحلة أيضًا بما يكفي إظهار الصخور .
2. في الليل تتجمد المياه في البحيرة مكونة طبقة رقيقة من الجليد بحيث تكون رفيعة جدًا لكي ترفع عليها الصخور وسميكة لكي تتحمل حركتها .
3. ثم تبدأ الأيام المشمسة والتي تؤدي إلى ذوبان الجليد في البلايا وتعمل الرياح على تحريك الصخور فوق الجليد بسهولة مما تترك أثرها على الأرض .
يقول جيم نوريز أن الجليد قد بدأ في الذوبان والتفتت في 21 ديسمبر 2013 في فترة بعد الظهر محدثة صوت في أنحاء المكان .
أثناء هذه الملاحظات هبت رياح إعصار قوية مما أدت إلى تحرك الصخور فوق الجليد أدت إلى تحرك الصخور بسرعة من 2 إلى 6 أمتار في الثانية فوق جليد تبلغ سماكته ما بين 3 إلى 5 مليمتر مما جعل الحركة واضحة بالنسبة للفريق .