ذكرت مجلة “ذي أمريكان بروسبكت” إن من يظن رئيس إسرائيل الجديد رؤفين ريفلين داعما لفكرة الدولة ثنائية القومية كمخرج ديمقراطي من حلقة الصراع الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مخطئ في ظنه.
وأوضحت -في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن دعاة الدولة الواحدة من اليمين الإسرائيلي لا يقيمون وزنا لفكرة الدولة ثنائية القومية على الإطلاق، كما أنهم عند الحديث عن الديمقراطية، حال تطبيق حل الدولة الواحدة، فإنهم لا يقصدون المعنى الحقيقي للديمقراطية.
وأكدت المجلة الأمريكية أن ريفلين وإن بدا يمينيا غير نمطي إلا أنه يصر بعناد على مبادئ اليمين السياسية – من وجوب احتفاظ إسرائيل بكامل الأرض التي تسيطر عليها، ولفتت إلى موقفه من الدعوات إلى حل الدولتين تفاديا لأزمة الديمقراطية في ظل حكم فلسطينيي الأراضي المحتلة؛ حيث اعتبر ريفلين تلك الدعوات معادلة للخروج عن الدين، مشددا على موقفه من أن إسرائيل يجب أن تضم الضفة الغربية مع إعطاء الفلسطينيين حق المواطنة.
ونوهت المجلة عن اختلاف ريفلين عن سابقه في منصب الرئاسة شمعون بيريز الذي كان من دعاة حل الدولتين، مشيرة إلى أن سلطات الرئيس في إسرائيل تشبه سلطات الملكة في بريطانيا رغم تفاوت درجة الأبهة وتكاليفها لصالح الملكة.
وأشارت “بروسبكت” إلى اعتقاد ريفلين وآخرين في دولة واحدة من النهر إلى البحر تجمع بين صفتي الديمقراطية واليهودية في آن واحد.. دولة بها تجمّع سكاني فلسطيني كبير ولكن دونما حقوق وطنية.
وسفهّت المجلة هذا الاعتقاد من جانب ريفلين وأصدقائه في اليمن الإسرائيلي، قائلة إن حل الدولة الواحدة إنما يعني استمرار الصراع في ظل أوضاع جديدة.. إن الرئيس الإسرائيلي ريفلين ليس رمزا لحل الدولة الواحدة الممكن، بقدر ما هو رمز لوهم خطير.