رأت صحيفة «مترو» البريطانية، أن الملكة إليزابيث الثانية، التي احتفلت المملكة بحصولها على لقب الملكة الأكثر جلوسًا على العرش منذ تأسيس المملكة قبل ما يزيد عن الألف عام لم تدفع بنسًا واحدًا منذ تربعها على العرش قبل 63 عامًا، مقابل تنعمها في القصور الملكية الستة الموجودة بالمملكة.
وأوضحت الصحيفة أنه حال دفع الملكًا رسوم إيجار للقصور، فسيعني ذلك دخول ما لا يقل عن المليار جنيه استرليني إلى خزينة المملكة، وليكن الدفع الآن آتيًا في ظل الاحتفال بنسبة أكبر فترة حكم لإليزابيث الثانية.
ويقول المدير التنفيذي لشركة «رنتيفاي» العقارية، جورج سبنسر، أن العقارات الملكية لابد وأن يكون لها سعر إيجار مميز، ولكن المطالبة بدفع الملكة إيجار القصور الملكية الستة، إنما يدلل على أنه حتى العقارات الملكية لا ينظر إليها بعين وجوب استثناءها من منافسة سوق العقارات الطاحنة في بريطانيا»
وأشار مترو إلى أن قيمة الإيجار الشهري المفترضة لقصر باكينجهام وحده تبلغ 303.340 ألف جنيًها استرلينيًا، أي ما يعادل حوالي 3 مليون 645 ألف جنيهًا مصريًا، بينما تبلغ قيمة الإيجار الشهر لقصر ساندرينجهام 94 ألف و500 جنيهًا استرلينيًا، وقيمة قلعة بالمورال 60 ألف جنيهًا استرلينيًا، وقصر هوليرود هاوس 49 ألف 260 جنيهًا، وقلعة هيلزبره 42 ألف 667 جنيهًا استرلينيًا، وقلعة ويدنسور 129 ألف و375 جنيهًا استرلينيًا.
أصبحت إليزابيث هي الحاكم الأربعين لبريطانيا في المؤسسة الملكية ، وخلال فترة حكمها شهدت 12 رئيسا للوزراء بداية من ونستون تشرشل وودعت الإمبراطورية البريطانية التي كونها أسلافها وامتدت حدودها من كينيا إلى هونج كونج.، لتصبح هي ثاني أطول الملوك جلوسًا على العرش في العالم في الوقت الحالي بعد الملك بوميبول أدولياديج ملك تايلاند الذي يسبقها في العمر بستة أعوام تقريبً، وخلال فترة حكمها قامت الملكة بأكثر من 250 زيارة خارجية لأكثر من 100 دولة والتقت 4 ملايين شخص بشكل شخصي.