كشفت مصادر يمنية ان 9 سفن حربية ايرانية تتجه حاليا إلى مضيق باب المندب لتدعيم القوة الايرانية الموجودة فى المضيق .
ويأتى هذا التطور بعد ساعات قليلة من التهديد الخطير الذى اطلقه العميد أحمد رضا بوردستان قائد القوات البرية فى الجيش الإيرانى الليلة الماضية بان بلاده “ستوجه ضربة عسكرية إلى المملكة العربية السعودية إن لم تكف عن القتال فى اليمن”.
اقرأ ايضاً : استشهاد ضابط ومجندين وإصابة ثالث فى تفجير مدرعة برفح
وبحسب موقع قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية، قال بوردستان – فىى تصريحات ببرنامج من طهران – إن ” الجمهورية الإسلامية لا ترغب فى النزاع مع السعودية” ، داعياً الرياض “إلى الكف عن قتال إخوانها فى اليمن، لأنها تخوض بذلك حرب استنزاف، قد تعرضها لضربات قاضية”.
وأضاف: “الجيش السعودي يفتقر إلى التجارب الحربية، ولذا فإنه جيش ضعيف، وإن واجه حرب استنزاف يجب أن يتحمل ضربات قاصمة وقاضية، وسوف يمنى بهزيمة قوية، لذلك على الرياض أن تترك خيار الحرب وتلجأ إلى الخيار السياسي وإلى المفاوضات”.
كما هدد قائد القوة البرية في الجيش الإيراني، المملكة بالقصف الصاروخي، قائلًا: “انفجارات قد تقع فى السعودية عن طريق سقوط الصواريخ على الأرض فمن المؤكد أن تلافى ذلك سيكون صعبًا جدًا بالنسبة للمسؤولين السعوديين».
تهديدات إيران للمملكة العربية السعودية، واجهتها تحركات أمريكية لصد العدوان المحتمل، إذ نقلت قناة العربية عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، قولهم، إن 7 سفن حربية أمريكية بينها مدمرتان، تتواجد حاليًا في المياه الإقليمية اليمنية، وأغلبها في باب المندب.
وبحسب المسؤولين، فإن تلك السفن لم تشارك فى الحظر البحرى الذى يفرضه التحالف العربي، مع استعدادها للقيام بأي مهام قد تطلب منها لاحقًا.
وأوضح الناطق باسم البحرية الأمريكية، أن عمليات تلك السفن روتينية، وأنها فتشت سفينة تحمل علم بنما، يُشتبه في نقلها أسلحة إيرانية.
تهديدات إيران لم تكن مجرد شو إعلامى، إذ نقلت شبكة بويمن اليمنية، عن مسؤول عسكري أمريكي، فجر الاثنين، قوله، إن أسطولًا عسكريًا إيرانيًا في طريقه حاليًا نحو المياه الإقليمية اليمنية، ليصبح فى مواجهة مباشرة مع الوحدات التابعة للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ضد مواقع جماعة أنصار الله، المعروفة باسم جماعة الحوثي.
وأضاف المصدر العسكرى، أن “الأسطول الإيرانى الذي تحرك منذ ساعات، يتكون من 7 إلى 9 سفن حربية”، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعزز المخاوف الأمريكية حيال إمكانية حدوث مواجهات عسكرية بين السعودية وإيران، ما يعنى غرق المنطقة في حرب طائفية.
وكشف المسؤول الأمريكى، أن الجديد في التحرك البحرى الإيرانى هو عدم محاولة السفن الحربية الإيرانية التخفى أو المناورة، مشيرًا إلى أن قادة الأسطول يتعمدون التواصل مع القطع الحربية الأمريكية، وغيرها من سفن تحالف عاصفة الحزم فى مياه خليج عدن.
وأرجع المسؤول الأمريكى وضوح التحركات البحرية الإيرانية، إلى رغبتها فى إشغال الأسطول الأمريكى، ومن ثم تسهيل مهام سفن أخرى فى إمداد الحوثيين بالأسلحة والمعدات العسكرية، الأمر الذى تحاول السفن الحربية منعه فى خليج عدن.