يعيش أهالى مراكز سمسطا وإهناسيا وناصر بمحافظة بني سويف من إنقطاع لمياه الشرب الأيام الماضيه فأصبح الصراع “دامياً” على كوب مياه نظيف وصالح للشرب، وتسببت المشكلة فى توقف المخابز البلدية عن إنتاج الخبز وأصيبت الحياة فى القري والمدن بالشلل، وشاهدنا الأهالى يتصارعون فيما بينهم من أجل الحصول على كوب مياه من “فناطيس” المياه الواردة من المحافظة للتغلب على الأزمة مؤقتاً.
ألتقينا مع عدد من أهالى مركز إهناسيا للتعرف على سبب الأزمة، ولكن وجدنا لكل منهم سبباً للأزمة فى البداية يقول “عيد أحمد أمين ـ محاسب أن سبب الأزمة هو وجود عطل بمحطة المياه الرئيسية بقرية معصرة نعسان ويتطلب إصلاح العطل لعدة أيام. وأشار “محمد جلال ـ تاجر” إلى أن سبب إنقطاع مياه الشرب الذى دام لأكثر من 5 أيام متتالية، هو إنخفاض منسوب المياه فى بحر يوسف، فاصبحت طلمبات محطات المياه غير قادرة على سحب المياه من البحر وتوصيلها لمحطات التحليل أما “عمر حنفي ـ مدير مخبز” فأكد أن إهناسيا تعاني من المشكلة منذ أكثر من 5منذ أسبوع موضحاً أن المخابز البلدية تعاملت مع الأزمة بملئ “براميل بلاستيكية” من سيارات المياه “الفناطيس” المرسلة من محافظة بني سويف،ويكاد يكون تأثير الأزمة على المخابز معدوماً.
وعلم “الموقع” أن سبب الأزمة يرجع إلى قيام مجهولين بفتح أحد المصارف الزراعية الممتلئ بكل أنواع المخلفات الزراعية والحيوانية والصناعية على بحر يوسف، مما أدى لزيادة نسبة “الأمونيا” فى المياه وأصبحت غير صالحة للشرب وتتسبب فى “التسمم” الفورى لأى كائن حي، فتوقفت المحطات عن سحب المياه من البحر مما تسبب فى الأزمة الكبيرة، ووسط تعتيم كامل من كافة الأجهزة التنفيذية على المشكلة ومن جانيه أكد المهندس “سيد الروبي” رئيس مدينة إهناسيا، أن المشكلة فى طريقها للحل خلال الدقائق القليلة القادمة ، موضحاً أن إنخفاض منسوب المياه ببحر يوسف تسبب فى إنقطاعها عن المراكز الثلاث خلال الأيام الأربعة الماضية. ونفت المهندسة “سلوي محمود” مدير فرع شركة مياه الشرب بإهناسيا تلوث مياه البحر، مؤكدةً أنها لن تتلقى أى شكوى رسمية بهذا الخصوص، موضحةً أن المشكلة تكمن فى إنخفاض منسوب المياه فى بحر يوسف وجارى التغلب على المشكلة بالتنسيق مع مسئولى الري.