رصد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية والتيار الجهادي مصطفى زهران في تصريحات خاصة، تداعيات وفاة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية عصام دربالة، على موقف واستراتيجية الجماعة خلال المرحلة المقبلة، لاسيما عقب إقدام بعض قيادات الجماعة بادّعاء تورط الدولة في وفاته.
وقال إن “الجماعة الإسلامية ككيان تنظيمي لم يعد له وجود حقيقي في المشهد الجهادي في مصر، حيث أن أغلب قياداته في السجن بالفعل، ولذلك فإن وفاة القيادي عصام دربالة لن تؤثر بشكل مباشر على أعضاء الجماعة”.
غير أنه أوضح أن “وفاة دربالة سوف تؤثر بشكل أكبر على محبي الجماعة والمتأثرين بأفكارها وهؤلاء غير منتسبين تنظيمياً للجماعة، ولذلك فإنه من الممكن أن يتم تجييشهم وتعبئتهم نفسياً من قبل أطراف أخرى مثل جماعة الإخوان الإرهابية ليتم استخدامهم مستقبلاً ضد الدولة المصرية”.
وأكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية والجهادية أن “وفاة دربالة سوف تثير حماسة الشباب لحمل السلاح، خاصة وأن فئة الشباب الإسلامي تشعر بالهزيمة والظلم وهم أكثر الفئات استعداداً لحمل السلاح والانخراط في المواجهات العنيفة مع المؤسسات الأمنية”.
وتابع: “كل تلك المعطيات تصب في صالح صنع المزيد من الأنصار للفكر الداعشي، ولذلك فعلى الدولة أن تسارع في وضع خطط قوية ومحكمة لاستيعاب الشباب وإعادة النظر في سياسات مواجهة الفكر الإسلامي المتطرف وألا تكتفي بالمواجهة الأمنية حتى لا يصبح الشباب المصري فريسة للتيارات الأكثر تطرفاً” وفقًا ل24.