أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن الحملة التى تشنها تركيا على الإعلام والصحافة عقب محاولة الانقلاب الفاشل في شهر يوليو الماضي قد أسفرت عن إغلاق أكثر من مائة من وسائل الإعلام وقامت باعتقال 48 صحفى.
وأوضحت الصحيفة أنه خلال الأشهر الثلاثة التى أعلنت الحكومة التركية فرض حالة الطوارئ فيها، أمرت بإغلاق 102 منبر إعلامى تشمل 45 صحيفة و16 قناة تلفزيونية وثلاث وكالات أنباء و23 محطة راديو و15 مجلة و29 دار نشر، بالإضافة إلى مذكرات اعتقال بحق أكثر من 100 صحفى، بحسب تقديرات مستقلة، وتم اعتقال 48 منذ بدء التحقيقات فى تحركات الجيش الأخيرة.
وأضافت الجارديان أن عدد من فقدوا وظائفهم من العاملين فى مجال الصحافة والإعلام بلغ 2308 بعضهم قيل إنه على صلة بالمعارض التركى فتح الله جولن الذى تتهمه الحكومة التركية بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشل وتم إلغاء مئات من الأوراق الاعتماد الحكومية للصحفيين بالإضافة إلى مصادرة جوازات سفر عدد كبير من الصحفيين لمنعهم من السفر.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة التركية تصر على أن هذه الإجراءات عادلة لأسباب أمنية وتقول إن الصحفيين الموجودين حاليا فى السجن يتم التحقيق معهم أو محاكمتهم لأنشطة إجرامية محتملة
ونقلت الصحيفة عن إرول أونجيروجلو احد ممثلى منظمة صحفيين بلا حدود فى تركيا إن جماعات حقوق ترفض مزاعم الحكومة التركية واكدت واحدة من أكبر المشكلات فى البلاد هى العلاقة الوثيقة بين القضاء والحكومة والتى أثرت على حرية الصحافة والحكومة.