تراجع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن تصريحات بلاده التصالحية إزاء مصر وعاد لتصريحاته المسيئة ووصف ثورة 30 يونيو بالانقلاب العسكرى.
وقال أردوغان، في مقابلة تليفزيونية للرئيس التركى مع قناة روتانا خليجية مساء أمس إن الحكومة الحالية في مصر لم تأت بطريقة ديمقراطية، وأضاف : حدث انقلاب على الشرعية في مصر، ولا بد من تصحيح هذا الخطأ، ولابد من فتح المجال أمام الديمقراطية.
وتابع : الرئيس مرسى الذي انتخب بأغلبية 52% في السجن، وكثير من أصدقائه في السجن، وحُكم على بعض منهم بالإعدام، فلا بد من حل هذه المشكلة، وإذا تم إطلاق سراح هؤلاء يمكن البدء في تطبيع العلاقات، فلا يوجد مشكلة بيننا وبين الشعب المصرى، وهناك روابط تاريخية بيننا.
وقال أردوغان : من المفيد جدا أن تكون هناك علاقات تجارية مع مصر، لكن على مستواى لا أقبل أن يكون هناك اتصال، واعتبره أمرا غير أخلاقى.
ونفى أردوغان أن يكون ما يعفله حاليا ضد أنصار حليفه السابق، الداعية فتح الله جولن، مشابه لما تفعله مصر مع جماعة الإخوان المحظورة، قائلا إن التطورات في مصر مختلفة تماما عن تركيا ، وأضاف : عندما وجهت نداءً للمواطنين بالتوجه إلى الميادين خرج مئات الآلاف إلى الميادين وتحدوا طائرات الـ إف 16 التي كانت تحاول إخافتهم، وأنا افتخر بشعبى، وقد ألهم الله الشعب النصر.
وتراجع أردوغان مجددا عن تصريحاته المهادنة بحق الرئيس السورى بشار الأسد، وقال : يجب أن يرحل الأسد القاتل.. الشخص الذي قتل 600 ألف من مواطنيه لا يمكن أن يبقى.
واتهم الولايات المتحدة بتزويد منظمات إرهابية في سوريا بالسلاح، وقال : يزودونهم بأسلحتهم وينزلونها لهم بطائراتهم، وعندما نواجههم يقولوا لنا: هؤلاء يحاربون داعش، لا داعى أن نخدع بعضنا البعض.