رغم القبض على كثير من السعوديات المنضمات للتنظيمات الإرهابية، إلا أن أخريات قد هربن إلى خارج الحدود، وتحول بعضهن، إثر ظهور تنظيم “داعش” الإرهابى، إلى مناصرات له عبر الإنترنت، على غرار السعودية “أم أويس” التى تعد أول داعشية تحاكم أمام القضاء السعودى.
وبدأت المحكمة الجزائية المتخصصة فى قضايا الإرهاب وأمن الدولة فى السعودية قبل أيام، محاكمة “أم أويس”، التى تبلغ من العمر 27 عاماً، بتهمة الانتماء ومبايعة زعيم تنظيم “داعش” أبى بكر البغدادي، وتأييدها أعمال التنظيم، وطباعتها منشورات وقصاصات وإلصاقها على أحد المساجد وأعمدة الإنارة فى الشوارع العامة بمحافظة عنيزة، بقصد التأليب وإثارة الفتنة.
وأوضحت صحيفة الحياة السعودية أن “أم أويس” طالبة ماجستير فى الدراسات الإسلامية، وهى ضمن نسوة ينشطن عبر شبكة التواصل الاجتماعى “تويتر” بأسماء مستعارة، ويقمن بعمل دعائى لمصلحة تنظيم داعش، واحتجزت السلطات السعودية عدداً منهن، فيما تمكنت أخريات من الهرب إلى خارج المملكة والتحقن بمواقع التنظيم فى سوريا، ويقدر عددهن بـ 46 سعودية، بعضهن ذهبن برفقة أطفالهن.
وتمكنت أم أويس من تهريب 30 قصاصة ورقية خلال زيارتها خالها، الذى تأثرت بأفكاره، الموقوف فى قضية أمنية، ثم قيامها بإعداد مواد ومنشورات ولافتات، بحسب ما جاء فى القصاصات التى أرسلتها عبر تويتر إلى أحد الحسابات المناوئة للمملكة بغرض نشرها.
كما اتهمت بالتواصل عبر معرفها فى تويتر مع مستخدمى عدد من المعرفات التابعة لتنظيم داعش، وجبهة النصرة، وسؤالها عن البيعة وكيفيتها، إضافة إلى كتابتها ونشرها تغريدات تؤيد الاعتداء على جهاز المباحث العامة فى محافظة شرورة، الذى استشهد فيه أربعة من رجال الأمن، وكذلك المشاركة عبر معرفها فى تويتر بالتحريض والإساءة إلى أحد الأجهزة الأمنية داخل المملكة، بحسب ما جاء فى لائحة المدعى العام.