أوصى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى – في ندوة أقامها حول احدث تقاريره الصادرة عن العلاقات الأمريكية المصرية، والذى يحمل عنوان “نحو سياسة أمريكية بناءة تجاه مصر” – بضرورة إقامة علاقات أمريكية أقوى مع مصر.
وقال عضو الكونجرس السابق فين ويبر – والذي شارك في إعداد التقرير – إنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تعزز شراكتها مع مصر في المستقبل ، وأضاف أن علاقات التعاون بين الولايات المتحدة والجيش المصري قوية ، كما أن هناك تعاونا اقتصاديا بين البلدين.
وأشار إلى أنه لمس خلال زيارته لمصر رغبة المصريين في زيادة الاستثمارات الأمريكية في البلاد بدلا من الاعتماد على المساعدات الأمريكية ، وهو الأمر الذي وصفه بأنه “جيد” ، وتابع انه على الرغم من ما شهدته مصر من اضطرابات سياسية على مدى السنوات الخمس الماضية غير أن مصر لا تزال تعد اكبر دول المنطقة كما أنها الجسر المطل على قارتي أفريقيا وآسيا.
وأوضح ويبر أن مصر تحتاج إلى بذل مزيد من الجهود لتعزيز النمو الاقتصادي من اجل تلبية احتياجات الشعب المصري ، وأنه يتعين على الحكومة أن تحقق نموا اقتصاديا يبلغ 10 بالمائة ، وهو الأمر الذي يتطلب وضع إستراتيجية اقتصادية قوية.
ومن جانبه ، أكد جريجوري كريج – الذي عمل كمستشار في إدارة الرئيس باراك أوباما ، وشارك فى وضع التقرير – أن الانخراط في علاقات مع مصر يعتبر أمرا غاية في الأهمية لمستقبل العلاقات الأمريكية المصرية ، وأن إقامة علاقات قوية مع مصر سيجعل للولايات المتحدة دورا قويا في المنطقة.
وبمقارنة الوضع حاليا في مصر بالوضع عام 2012 ، قال ويبر إن المصريين كانوا خلال فترة حكم الإخوان أكثر قلقا إزاء سوء إدارة الإخوان للقضايا لاقتصادية وعدم خبرتهم بشئون الاقتصاد ، كما ساد قلق خلال فترة حكم الإخوان تجاه سياسة مصر الخارجية خاصة تجاه الولايات المتحدة ، مشيرا إلى أنه كان هناك نوع من الغموض يكتنف الحكومة المصرية خلال تلك الفترة.
ومن جانب أخر ، قال كريج إنه يعتقد أن الانتخابات البرلمانية في مصر ستنجح ، حيث أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على توسيع نطاق المشاركة السياسية في مجال إصدار التشريعات.