بدأت صناعة السينما في ولاية تكساس الامريكية بالنمو شيئًا فشيئًا خلال الأعوام الأخيرة، مما دفع الكثير من المراقبين إلى التنبؤ بتحول الولاية إلى هوليوود جديدة خلال الفترة القادمة.
شهد العام الماضي تتويجًا للنمو المتسارع لصناعة السينما في تكساس، وذلك عن طريق ترشيح فيلم “بويهود” الذي تم تصويره في أوستن عاصمة تكساس لست جوائز أوسكار، بما فيها جائزة أفضل تصوير، وفازت باتريشيا أركيت بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم.
أفلام ناجحة
وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً على شباك التذاكر الأمريكي، فعلى الرغم من أن ميزانية إنتاجه لم تتعد 4 مليون دولار، إلا أن أرباحه وصلت إلى 44 مليون دولار بحسب ما ذكر موقع شبكة بي بي سي الإخبارية.
وفي بداية التسعينات من القرن الماضي، شهدت أوستن ثورة في عالم صناعة السينما، بدأت مع أفلام المخرج ريتشارد لينكلايتر منخفضة الميزانية : “سلاكر” و “ديزد آند كونفيوزد”، ثم فيلم “ذا فاكلتي” عام 1998 للمخرج روبرت رودريجز.
وفي السنوات اللاحقة تم ترسيخ قواعد صناعة السينما في المدينة. ويقول روديغز عن ذلك: “لم يكن هناك صناعة للسينما في أوستن قبل لينكلايتر، وقررت أننا يجب أن نواصل إنتاج الأفلام في هذه المدينة”.
وأضاف رودريجز: “أردنا بناء مجتمع ملائم لصناعة السينما، وبناء استديوهات خاصة بنا، وبعد عشرين عاماً، ها نحن نحصد ثمار ذلك من خلال الازدهار التي تشهد هذه الصناعة”.
هجرة المخرجين للمدينة
أما مايك جادج وهو مخرج آخر يعيش في أوستن فيقول :”بات الكثيرون ينتقلون للعيش في أوستن للعمل في السينما، ولم يكن الحال كذلك قبل 20 عاما، أنا واثق أن فيلم بويهود كان نقلة نوعية في تاريخ صناعة السينما في المدينة، ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد”.
ويتوافد العديد من المخرجين إلى أوستن للعمل على إنتاج الأفلام التي باتت تنافس هوليوود، ومن بينهم كونتين كارنتينو الذي أخرج فيلم “ديث بروف” في المدينة، والأخوين كوين و ويس أندرسون اللذان بدءا حياتهما المهنية في ولاية تكساس.