أصبح الهروب من الواقع في أيسلندا متاحا في جولة على مروحية خاصة للإستمتاع بمشاهد من أيسلندا الجميلة بأنهارها وجبالها وتضاريسها الوعرة، وبراكينها وأنهارها الجليدية وكل مناظها الطبيعية الخلابة التي منتحتها لقب أرض الجليد والنار بجدارة بحسب ما ذكر موقع سنيار.
ويمكن للزوار الراغبين في المشاركة في هذه المغامرة الإستمتاع بمشاهدة أيسلندا ولكن بعيون جديدة رفقة دليل متمرس يحكي قصة الصخور والجبال وحتى الأنهار ، كما سيتمكن من التقاط صور مذهلة لتشكيلات الصخور البازلتية والبقع النفطية والبحر بغدسات مقربة ، ولأن الرحلة تنطلق في وقت مبكر من الصباح يمكن مشاهدة شروق الشمس في أيسلندا والذي يعتبر بحق منظرا سريالا ينذر وجوده إلا في هذا المكان.
وتستخدم الأساطير في أيسلندا لشرح المناظر الطبيعية الخلابة حيث أن الملاحم تروي حكايات ليس فقط عن تجارب ومحن عائلات المستوطنين الأولى، ولكن أيضا حكايات عن الجان، والمتصيدون،والشعوذة والسحر، ويستخدم الكتاب المقدس أيضا لنسج الحكايات حول الأنهار الجليدية والأنهار والبراكين في البلاد.
ولذلك يبدو من المناسب، أن يقضي الزائر ليلته في منارة Dyrhólaey، والتي يطلق عليها أيضا اسم “door-hole island” بسبب قوس ضخم من الحمم البركانية المبردة التي تمتد إلى البحر تحت المنزل، وهي محاطة بالشاطئ الأسود إلى الشرق، وجزر المطار Vestmannaeyjar إلى الغرب والجبل الجليدي Mýrdalsjökull في الشمال.
المنارة تقع في أقصى الجنوب في أيسلندا، ولازالت تعمل بكامل طاقتها، ولكنها لم تُسكن من قبل السياح، ولمدة شهرين فقط هذا العام، سبتمبر وأكتوبر، سيتم تحويلها إلى فندق بوتيك، سيتم تشغيله من قبل فندق في بلدة قريبة من Vik.
هذه الرحلة المذهلة تمتد لمدة ثلاثة أيام وتبدأ في ريكيافيك، حيث يركب الزوار على متن طائرة هليكوبتر على الرغم من الرياح في القطب الشمالي، ومن ثم يمكنهم التحليق فوق المنازل الملونة في العاصمة حيث تصطفكل الألوان الأساسية في طوابير، وتهدف هذه المباني إلى التشبه بالأشكال الطبيعية، ثم تظهر إطارات ترتفع من هالجريمسكيركجا، وهي كنيسة مستوحاة من صخور الحمم وقاعة للحفلات الموسيقية Harpa الجديدة، المستوحاة من الأعمدة البازلتية في أيسلندا، ثم إلى الشمال بعيدا عن الحضارة يمكن مشاهدة حقول الحمم بلون الصدأ ومشاهدة أشهر المواقع التي ظهرت في بعض السلسلات والملاحم التلفزيونية والسينمائية التي تم تصويرها في أيسلندا و منها السلسلة الشهيرة لعبة العروش، و إلى الجنوب، نحو الساحل، يمكن رؤية الكنائس الحداثية، والتي تحيط بها التلالو الأحصنة البرية، والبجعات السوداء، والشلالات الضخمة، وغيرها.
هذه الجولة المذهلة في أيسلندا ستكون متاحة من 1 سبتمبر إلى 1 نوفمبر 2015، وستكلف 2400 دولار للشخص الواحد لمجموعة من أربعة أشخاص، وتشمل ليلة واحدة في المنارة، وليلة واحدة في فندق مارينا ريكيافيك والأنشطة والرحلة الجوية.