استخدم تنظيم داعش سلاح المياه في حربه على أهالي محافظة ديالي شرق العراق بهدف الضغط على الأهالي لاستعادة المناطق التي تم طردهم منها .
فبعد إغلاقه سد الصدور، قطع مياه نهر الخالص، وبعد ارتفاع منسوبها أطلقها دفعة واحدة، ما أدى إلى إغراق مئات المنازل وتدمير آلاف الدونمات من المحاصيل الزراعية.
وبحسب ما أوردت صحيفة “الحياة اللندنية” اليوم السبت، قال رئيس مجلس محافظة ديالى راغب زيدان إن “مسلحي داعش فتحوا مياه نهر الخالص باتجاه مركز المنصورية (40 كلم شرق بعقوبة) ما أسفر عن غرق معظم المنازل، وتدمير أكثر من 3000 دونم من الأراضي الزراعية”.
وطالب قوات الأمن بـ”تحرير جسر الدواليب وهو المصدر الرئيسي لمياه الناحية ويقع تحت سيطرة الإرهابيين”.
وأوضح أن “حربهم (داعش) الجديدة التي أطلقوا عليها حرب المياه، تسببت حتى الآن بهجرة مئات الأسر بعد غرق منازلهم، وإيقاف أكثر من 15 مشروعاً في قرى الناحية”، لافتاً إلى أن “هذه الجرائم للضغط على الأهالي لاستعادة المناطق التي تم طردهم منها”. وأشار إلى أن “الإرهابيين قطعوا مياه نهر الخالص منذ 10 أيام، ما سبب انقطاعاً لمياه الشرب في عشرات القرى في نواحي المنصورية والسلام وسراجق”، وأضاف أن المسلحين “لوثوا نهر الخالص، ما أدى إلى بقاء المياه الآسنة في الجداول التي تغذي مجمعات ماء الشرب”.
من جهة أخرى، قال مصدر حكومي في ديالى أمس إن “مسلحي داعش الذين يسيطرون على منطقة شروين، قرب ناحية المنصورية، شنوا حملة انتقام على أبناء عشيرة العزة فأحرقوا وفجروا منازلهم بسبب مواقفهم الوطنية الرافضة مبايعتهم والقبول بأفكارهم وأجندتهم”.
وتابع أن “العشيرة حشدت المئات من أبنائها لمواجهة أي هجوم على مناطقها المحررة، خصوصاً في قرى الشوهاني التي جرى تطهيرها قبل أكثر من أسبوع”.
وفرضت قوات الأمن سيطرتها على أربع قرى في محافظة صلاح الدين وتمكنت من طرد عناصر التنظيم باتجاه تكريت، لكنهم فجروا الجسر الرئيسي الذي يربط المدينة بقضاء “طوزخرماتو”.
وأضح المسؤول في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ملا كريم شكر أن “قوات البيشمركة والجيش العراقي، بمساندة الحشد الشعبي، تمكنت من تحرير أربع قرى في محافظة صلاح الدين”. وأضاف أن “عناصر داعش فروا باتجاه تكريت، لكنهم فجروا جسر الزركة الاستراتيجي الذي يربط المدينة بقضاء طوزخرماتو، وتركوا خلفهم عشرات الجثث”.