أكدت مديرة المكتب الصحفي لوزارة الصناعة والتجارة الروسية، زالينا كورنيلوفا، أنه تم التوافق على مشروع الاتفاقية الحكومية حول المنطقة الصناعية الروسية في مصر، حيث من المقرر توقيعه في شهر مارس المقبل في موسكو.
وتأتي هذه الأنباء في ظل انتعاش في العلاقات بين البلدين، وتوقيع اتفاقية تدشين أول محطة نووية في مصر بأيادي روسية، كما وقع البلدان على بروتوكول عودة حركة الطيران بين الجانبين لتفتح مجالا لعودة السياح الروس للسوق المصرية .
وتحتل روسيا المرتبة الـ 47 بقائمة الدول المستثمرة بالسوق المصرية، بإجمالي 62.8 مليون دولار في عدد 417 مشروعاً تعمل في مجالات السياحة والقطاعات الخدمية والإنشائية والاتصالات.
وقالت كورنيلوفا، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية ” لقد تم التوافق بشأن مشروع الاتفاقية بين حكومة روسيا الاتحادية وحكومة مصر لإقامة منطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر وتوفير الشروط لعملها.
وأضافت كورنيلوفا أنه في الوقت الحاضر يقوم الجانبان الروسي والمصري بتنفيذ الإجراءات الداخلية اللازمة للتوقيع المحتمل على الاتفاق، على هامش الاجتماع الـ 11 للجنة الروسية المصرية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني.
وأشارت إلى أنه إذا ما تم إنجاز هذه الإجراءات، فيمكن عقد اجتماع اللجنة في موسكو في أوائل مارس 2018 برئاسة مشتركة من وزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، ووزير التجارة والصناعة المصري، طارق قابيل.
ومن المقرر انشاء منطقة صناعية روسية بالمنطقة الاقتصادية بقناة السويس في شرق بورسعيد، والتي سيتم بناؤها على 3 مراحل، وتمتد مساحتها لأكثر من خمس ملايين متر مربع، ومدة 13 عاماً، باستثمارات تبلغ 6.9 مليار دولار، وستتركز المشروعات الروسية في هذه المنطقة بصناعة المعدات الزراعية والأدوية.