أرجع توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا السابق، الحضور الكثيف والمشرف لمؤتمر القمة الاقتصادية، إلى أن مستقبل مصر هو مستقبل أوروبا والغرب، ومستقبل باقي العالم.
وقال بلير، على هامش إحدى جلسات القمة الاقتصادية، السبت: “أي كانت الانتقادات لدعم الرئيس ومصر في هذه المرحلة، إذا ما وقفت مصر أصبحت مكانا متسامحا ومنفتحا على جميع أرجاء العالم، سيكافح ويحارب الإرهاب، فالأمن الاقتصادي هو نوع جديد في الاقتصاد، ويعتمد على الحكومة وإرادة الشعب”.
نصح رئيس وزراء بريطانيا السابق، الحكومة المصرية، بضرورة اختيارها لأشخاص من الداخل والخارج، بحرص حسب تعاونهم والثقة المتبادلة فيما بينهم، لمساعدتها في النمو الاقصادي والعمل الحكومي.
وقال بلير، “أعتقد أنه من المهم أن يكون لدينا البيروقراطية الحديثة، وألا نترك النظام على ما هو عليه الآن”، مضيفا: “أحد ركائز الإصلاح هو تصحيح طريقة عمل الحكومة، فالقطاع الخاص لا يستطيع التأقلم مع هذا، فما هو مطلوب، يجب إصلاح الحكومة”.
وأضاف بلير، إن توقعات الشعوب قد تكون أسرع من الإصلاحات الحكومية، وعلى الحكومات أن تشرح لهم حتى لا يؤدي عدم التغيير السريع إلى الإحباط، مشيرًا إلى أنه يجب أن تُشرك الحكومة الناس في رحلة الإصلاح، وأن يكونوا على نفس متن الرحلة وأن يفهموا الأمر جيًدا.
وأشار: “يجب أن نكون مباشرين في التعامل مع الناس خاصة، وأن مواقع التواصل الاجتماعي جعلت كل شخص لديه صوت في التعبير عن أفكاره..في ظل هذه الأفكار فإن الجمهور أصبح أكثر منطقية، كما أن القادة أصبحوا يعلمون جيدًا ضرورة أن يكون القائد قادرًا على قول نعم أو لا”.
وأكد رئيس وزراء بريطانيا السابق، على أن يجب عند تطوير البنية التحتية وضع الأولويات ووضع السياسات وأسلوب تقييم الأداء، مشيرًا إلى أن “وضع الأولويات أمر صعب، ولو رغبت في تغيير دولة يجب أن يكون لديك وقت كاف لذلك، ولذلك يجب البدء بالأولويات أولا”.
وأضاف بلير، على هامش جلسة “مصر.. البوابة والتقدم”: “في البرامج التليفزيونية في بريطانيا دائما ما يكون لدينا حوار كوميدي لموظف حكومي ورئيس الوزراء البريطاني، وكنت أشك في نفسي حينها”، في إشارة إلى أن الموظف الحكومي يلعب دورا مهما في بناء الدولة.
وتساءل بلير: “هل يمكن تحويل ذلك إلى الثقافة المصرية؟، نحتاج إلى أشخاص من الخارج، وأن نعطي الموظفين الحكوميين الذين يرغبون أن يكونوا أداة للتغيير، بحيث لا تدع النظام هو من يديرك”.