عاد رجل الأعمال والسياسى المصرى “أحمد عز” إلى الحرية مرة أخرى بعد أن نجا من براثن قضبان السجن، ولم يكتفى بذلك فقط؛ بل تطرق ليدق أبواب الحياة السياسية مرة أخرى وذلك بإعلان ترشحه للانتخابات البرلمانية القادمة عن دائرة السادات، وذلك أثناء لقائه بالعاملين بمصنع الجوهرة للسيراميك بمدينة السادات، الأمر الذلى لقى ترحابا من جميع الحضور.
ويذكر أن رجل الأعمال أحمد عز، الأمين العام للحزب الوطنى المنحل، كان متهما فى ثلاث قضايا، بتهم التربح والإضرار بالمال العام، وغسيل الأموال، واحتكار الحديد، إلا أن محكمة النقض قضت بإلغاء الأحكام الصادرة، من محكمة الجنايات ضده، وأقرّت بإعادة محاكمته من جديد أمام دائرة جنائية أخرى، ما ترتب عليه إخلاء سبيله. ويعد حكم “النقض” بإعادة محاكمة أحمد عز فى القضايا المتهم فيها، ركيزة أساسية لجعل وضعه القانونى سليما تماما ومؤهلا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
فهل يكون بذلك قد استرد جزءا من كرامته التى تأثرت فى السنوات الثلاثة الماضية؟؟
يبدو أن رغبة أمين تنظيم الحزب الوطنى السابق لم تلق ترحابا من العديد من القوى السياسية والشعبية، بل أصابتهم بالصدمة والاستفزاز، فأصدر تحالف القوى الثورية بالسادات منشورا بعنوان “احذر أحمد عز” لتوزيعه غدا فى قرى السادات ضد ترشحه للانتخابات البرلمانية.
وأضاف أحمد زنون المنسق العالم لتحالف القوى الثورية بالسادات أن حملة عز بدأت فى التحرك بعمل احصائيات فى بعض القرى، وسؤال الأهالى عن رأيهم فى عودة أحمد عز للحياة السياسية وهل سيقومون بانتخابه أم لا.
وأشار زنون إلى أن عددا من أنصار عز قاموا بتوزيع بطاطين بالسادات وأسمدة بالقرى منذ أسبوع من خلال سيارات تابعة لشركته.
كما وصف الناشط السياسى إيهاب القسطاوى ، المتحدث الإعلامى باسم حركة تغيير بالإسكندرية، قرار أحمد عز بالترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة بـ “انتكاسة جديدة للثورة”.
ووصف جمال عبد الرحيم، وكيل نقابة الصحفيين، قرار أحمد عز بالترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة بـ”الكارثة”، لافتًا إلى أن براءة مبارك الأخيرة، والإفراج عن جميع رموزه فتح الأبواب أمام رموز الحزب الوطنى للعودة مرة أخرى للحياة السياسية، حيث إنه من الملاحظ أيضا عودة من نهبوا أموال الشعب للتحكم فى وسائل الإعلام.
ويرى تامر هنداوى إنه مع قرار مقاطعة الانتخابات، وأضاف أن قانون تقسيم الدوائر، وقانون الانتخابات، بشكلهما الحالي يسمحان بسيطرة المال السياسي على الانتخابات مما سيتسبب في خروج البرلمان القادم بشكل مشوه شبيه ببرلمان 2010.
كما عقب الكاتب الصحفى مصطفى بكرى على إعلان قيادي الحزب الوطنى السابق، المهندس أحمد عز، عن ترشحه لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلاً: “حقاً إذا لم تستح فافعل ما شئت”.