أُثيرت حالة واسعة من الجدل، بعدما أُذيعت أنباء تكشف زيف ما ادعته جامعة الأزهر خلال الساعات الماضية، بحصول الشاب عبد الرحيم راضي، الطالب بكلية الصيدلة جامعة الأزهر، فرع أسيوط، على المركز الأول في المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم، بدولة ماليزيا.
وتأكدت الأنباء بعدما قامت مشيخة الأزهر، بإلغاء حفل تكريم الطالب، والذي كان مقررًا عقده أمس الأحد، واعتذر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، عن حضور الحفل بشكل مفاجئ بحجة حضور جنازة الدكتور محمد المختار المهدي عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس الجمعية الشرعية.
https://www.youtube.com/watch?v=_jo31bvhCoY
فيما ذكرت مصادر، أن الدكتور عباس شومان، هو من قام بمجاملة الطالب عبد الرحيم راضي، كونه من سوهاج، وذا صلة بـ«شومان»، وجعل من نفوذه بداخل المشيخة وسيلة لمحاولة تكريمه باعتباره حاصلًا على المركز الأول في مسابقة تحفيظ القرآن العالمية بماليزيا، غير أن الأمر انكشف، وبالتالي لم يستطع إتمام مهامه بالتكريم.
وقال القارئ عبد الفتاح الطاروطي، المُحكم للمسابقة العالمية بماليزيا، إن «راضي» لم يشارك بالأساس في فاعليات المسابقة، وإنه أشرف بصحبة القارئ هاني الحسيني، والشيخ المعصراوي، شيخ عموم المقارئ المصرية سابقًا، كمُحكمين لفاعليات المسابقة بماليزيا، ولم يشارك طالب الصيدلة بها كما يدعي، مشيرًا إلى أن المسابقة تقام مرة واحدة كل عام، في شهر شعبان، وأنها شهدت فوز متسابق قطري، في فرع حفظ القرآن الكريم، وآخر إيراني، في النغم والصوت، غير أن المنية وافته، وليست هناك صلة لا من قريب ولا من بعيد تربط الطالب عبد الرحيم راضى بهذه المسابقة.
وعلق الإعلامي عمرو أديب، على الواقعة، خلال تقديمه برنامج «القاهرة اليوم»، عبر قناة «اليوم»، قائلًا: «شاب استطاع إنه يقنع البلد كلها أنه أخد جائزة أفضل قارئ في العالم، وراح قريته عملوا له احتفال، وبعدين اكتشفنا إنه مارحش ماليزيا أصلًا.. بلد غريبة جدا، والحق عند عبد الحق، والله بيحصل عندنا حاجات ما بتحصل في أي مكان تاني في العالم».
فيما قال النائب البرلماني والإعلامي سعيد حساسين، خلال تقديمه برنامج «انفراد»، عبر فضائية «العاصمة»، «ليه كده بس؟ أنت تحمل شرف حفظ القرآن الكريم، وشرف الانتماء لكلية الصيدلة، وشرف الانتماء للأزهر، أرجوك اطلع واعتذر لأنك تحمل القرآن».
وعقب الإعلامي جابر القرموطي، خلال تقديمه برنامج «مانشيت»، عبر فضائية «أون تي في»، قائلًا: «الأزهر فين من أسبوع وقت ما طلع إنه فاز، الأزهر كان هيكرمه كمان يا جماعة، الأزهر في غيبوبة هو الآخر، المكتب الإعلامي للأزهر واضح إنه (فنكوش)، يا إخوانا إنتوا بتستقوا أخباركم منين؟ أكبر مؤسسة دينية في العالم أصابتها غيبوبة».
وكان الإعلامي تامر أمين، استضاف الطالب عبد الرحيم راضي، خلال برنامج «الحياة اليوم»، عبر فضائية «الحياة»، وذّكر خلاله أنه أتم حفظ كتاب الله في سن 8 سنوات، وكيف وصل إلى أن يكون «الأول عالميًا في حفظ القرآن الكريم»، حسبما أفاد، كما بعث برسالة إلى كل الشباب، قائلًا: «من أراد النجاح في كافة المجالات فعليه بالقرآن»، مضيفًا: «لولا القرآن ما وصلت إلى شيء، وبفضل القرآن منحني الله الخير الكثير»، مشددًا على أنه يتشرف بانتمائه لأكبر مؤسسة دينية في العالم، ألا وهي الأزهر.
وتابع: «كنت ممثل مصر بين 27 دولة أخرى، وكنت أصغر المتسابقين سنًا، وشوفت حاجة ماكنتش متخيلها في ماليزيا، لقيت يافطة مكتوب عليها في المطار (مرحبًا بقارئ الأزهر)، وأنا زعلت من المصريين إنهم ماوقفوش جانبي غير بعد ما فزت بالنتيجة، وأول ما وصلت هناك افتتحت مركز إسلامي من أكبر المراكز الموجود في ماليزيا، بعدما تم اختياري لقيمة كوني أزهريا، أنا عرفت قيمة الأزهر لما روحت هناك».
واستكمل: «أنا سجدت شكر لله أول ما فزت، وبعدين رفعت علم بلدي، بالرغم من أنها ماوفقتش جانبي، ولم أتمالك نفسي من الدموع والفرحة، ولما رجعت في وفد من الرئاسة استقبلني في المطار، ووفد كذلك من مؤسسة الأزهر، ووزارة الأوقاف».
وفى واقعة مشابهة، قضت محكمة جنح عابدين، بحبس إسلام صلاح بشارة، لمدة عام مع الشغل والنفاذ، بتهمة النصب والتزوير باسم جامعة مونتيريال الكندية، والغريب في الواقعة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كرم المتهم العام الماضي بصفته أصغر شاب حاصل على الدكتوراه في إدارة الأعمال في الوطن العربى والشرق الأوسط من جامعة مونتيريال بكندا.